الثنائية الضدية في السوشل ميديا بقلم الكاتبة ضحى نجم عبد عذاب
في الوقت الذي نعيش فيه زمن السرعة أصبحنا مأسورين تحت مسمى السوشل ميديا، فباتت حياتنا مرهونة بكبسة زرٍّ واحدة تؤدي بنا الى حافة الهاوية او بر الامان.
إنّ السوشل ميديا سلاح ذو حدين تكمن ضديته في كيفية التّعامل مع هذا السلاح حتى لايقطع حبال الحياة لذا يتوجب علينا ان نكون أكثر حرصًا ووعيًا وتركيزًا للخروج من هذه القوقعة تحديدًا، ونحن محاطون بدائرة يحاول كلّ فرد منها افتراس الفرد الآخر حتى ظهر لدينا بما يسمى بالابتزاز الالكتروني الذي وصل صداه الى داخل حياتنا الشخصية وباتَ يستهدف جميع الفئات العمرية التي تخلو من الرقابة وتتمتع بالحرية المطلقة بلا رقيب او حسيب وهنا تكمن الثنائية الضدية التي تتمثل في الاستخدام الإيجابي والصحيح لهذه النعمة والاستخدام السلبيّ المتمثل في هتك الحريات وخرق القوانين الاجتماعية والعرفية فما بين النعم والنقم تقف السوشل ميديا موقف حرجا قد جعلها البعض أداة تعبيرية ليمارس بها الحريات المكبوتة فينتقي ما يشاء من الأفكار والمعتقدات ليزجها في موقع قد كثر مستخدميه وتشعبت جنسيات هواته فعمل بذلك على نقل فكرة ما على هيئة صورة يكتسب منها معالجة لموضوع معين فحقق بها نعمة استخدام التكنولوجيا بالاستخدام الصحيح لعناصر التطور ولكن هنالك من جعلها سببا ليشبع بها رغباته اللانسانية فيعمل بها ما هو خارج الحدود حتى يصل به الامر الى مرحلة الإدمان على استخدام السوشل ميديا بما يضر غيره، فيصبح عقله الباطن يبث جميع السلوكيات الغير الإخلاقية الى العقل الواعي ليلبي بذلك رغبات العقل الباطن وهذه السلوكيات ما هي إلا مخاطر جمّة ما لم يتم السّيطرة عليها عن طريق الوعي والاكثار من التنبيه على مشاكل السوشل ميديا وتحديدا فئة المراهقين لانهم أشدّ خطراً للوقوع في هذه السلوكيات فعن طريق اشغالهم بالدورات التعليمية كدورات تعليم لغة ما او دورات تطوير المهارات سؤال كانت الكترونية او واقعية فانها ستعطي نتائج ملحوظة لكونها تشغلهم عن كل سلوك سلبي واستثمار هذه الطاقات بالسلوكيات الإيجابية فضلا عن ذلك يجب ان تكون هنالك رقابة مكثفه أو عقوبات صارمة لمن يمارسون الابتزاز الالكتروني على وجه الخصوص وكل شيء يخرق العادات الإجتماعية على وجه عام؛ لكي يكونوا عبرة لغيرهم وبهذه الطرق المبسطة يتم تغير مسار السوشل ميديا بما يتناسب مع البيئة والمجتمع الذي تحكمه عادات واعراف اجتماعية لا يمكن لأي فرد ان يتخطاها.
ضحى نجم عبد عذاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق