اثبات ذات بقلم الكاتبة أسينات التميمي
لستُ كباقي الفتيات !
لَستُ منَ الحالماتِ بالزوج الغني،
وبيتٌ راقي،سيارةٌ حديثة،سفر وشوبنك
كلُ أحلامي بسيطةٌ وتمتلكها أغلب الفتيات
أنا فتاة أُريد الحُريةَ
حُرية الرأي
حُرية التصرف
كوني بالغةٌ كوني مدركة
كوني أُنثى عشرينية عاشت حياةَ أمرأةً في السبعين من عقدها،
الا يحقَ لي أن أُكمل روايتي بنفسي؟
الا يحقَ لي أن اُلون الوانَ لوحتي بنفسي ؟
ماهيَ حياتي ؟
هي كَروايةٌ كَتبُها كاتبٌ محكومٌ عليهِ بلأعدام
هيَ لوحةٌ بيدِجلادٌ خطَ ملامحها بسوطٌ وليس بأقلام،
شوَهتموها يا كُتابَ قصتي ،
مَزقتموها يا رُسامَ حياتي
كُلَ أنسانٌ أعطاهُ الله الحياة دخلَ الدنيا وبيدهُ لوحةٌ بيضاء وكتابٌ
كُلَ أنسانٌ يَخطَ بيدهِ حياتهِ مثلما يُريد
يُلونها بألوانٌ زاهيةٌ وأخُرى مشعةٌ
الا انا سَرقو لَوحتي وكُراسي كَسروا الواني الزاهية ولم يبقوا سوى الاسود
وأخذوا يَرسمون لا لا يَرمونَ جامَ غَضبهم بِها
فَحولوها للوحةٌ ظَلماءٌ متهالكه
وكتابٌ اسودٌ لكاتبٌ معقد
لكنَ..
للرواية بقية
وللرسمةِ الوانٌ زهية
فَهل أستطيع الكتابة
وهَل أُجيدَ الرسم؟
هذا ما ستثبتهُ الايام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق