ليتني لمْ أكبر بقلم الكاتبة المبدعة فاطمة كريم الغزالي
بين حين وآخر أقف أمام المرآة مُتأملة تفاصيلي وملامحي وفي كُل مرة تذهب بي مُخيلتي إلى طفولتي،
عندما كُنتُ أقف ببراءة أمام الجميع مُتكتفة اليدين ودموعي مُتناثرة على خديّ وأقول متى أكبر؟
كانت والدتي تواسيني بكلماتها اللطيفة بينما الجميع يتضاحكون.
في كُل مرة كُنتُ أدعُو ربي أن أكبر وهذةِ كانت أقصى أمنياتي.
عدتُ من مُخيلتي ومازلت واقفة أمام المرآة
وضعتُ يديِ على جبهتي وهمست بصوت خافت
الآن كبرت لكن شعور الخوف يتراود في قلبي وأنا في مُتقدمة عمري
كيف بي إذا أصبحت كاهلة وبرزت معالم الكهولة عليّ؟
كيف بي إذا اشيب شعري وتجعد وجهي؟
قلت بصوت مُتألم وصوت حسراتي يتزحزح من داخلي
ليتني لم أكبر
ليتني أعود صغيرة
ليت وليت وليت
لكن لامكان ل ليت في قاموس الزمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق