التنّمر يخلق عقد نفسية بقلم الكاتبة دعاء الدليمي
ما هو التنّمر؟ ما هي أسبابه؟ وكيف نحد من ظاهرة التنمر اليوم؟
يعدُ التنّمر أحدى وسائل العنف التي تمارس ومُنتشر بطريقة بشعة اليوم (وخاصةً على الأطفال) إذا يقوم المُتنّمر بالتنّمر على فرد أو مجموعة أفراد يختلفون عنه باللوان أو العرق أو الجنس ولا يخفى أن الاستهزاء المستمر من شخص، أو خِلْقَتِه، أو اسمه، أو مجتمعه يسبب له جرحًا نفسيًّا عميقًا قد يستمر معه طوال عمره، وقد يدفعه إلى كراهية المجتمع، أو التخلص من حياته، يبدأ المُتنّمر بتشويه الشخص لفظيًا أو من خلال نشر صورة له أو عن طريق تعليق يسيئ به على الشخص،أنهى الله سُبحانه عن التنّمر بالقرآن الكريم وقال : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".
هناك عدة أنواع من التنّمر:
بدني، مثل: الضرب، أو اللكم، أو الركل، أو سرقة وإتلاف الأغراض.
لفظي، مثل: الشتائم، والتحقير، والسخرية، وإطلاق الألقاب، والتهديد.
اجتماعي، مثل: تجاهل أو إهمال بطريقة متعمدة.
نفسي، مثل: النظرات السيئة، والتربص، التلاعب.
إلكتروني، مثل: السخرية والتهديد عن طريق الإنترنت عبر الرسائل الإلكترونية، أو الرسائل النصية، أو المواقع الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي، أو أن يتم اختراق الحساب.
*هناك عدة أسباب أدت للجوء إلى التنّمر أهمها :
١. تعرض المُتنّمر إلى التنّمر عندما كان صغيرًا أدى إلى جعله يتنمر على جميع الأشخاص.
٢.عدم الوعي بالأثر السيء الحقيقي للتنمر على الضحية.
٣. الغيرة والبحث عن الاهتمام لجذب الانتباه.
٤.الافتقار إلى الشعور بالأمان النفسي والعاطفي.
٥.الشعور بالإهمال والتجاهل في المنزل، أو وجود علاقة سيئة مع الأبوين.
*هناك الكثير من الطرق للحد من ظاهرة التنّمر سوف نتطرق على لبعض منها :
١. الشعور بالثقة والأمان داخل المنزل
٢. محاوطة الأطفال بالأمان النفسي والعاطفي دون لجوء إلى العنف اللفظي الجسدي.
٣. تعريف الطفل على التنّمر وكيف يسبب التنّمر أذى نفسي للأشخاص.
٤.التثقيف من خلال معرفة التنّمر، أسبابه وكيف يتم التعامل مع المُتنّمر.
٥.مساعدة المُتنّمر على إعادة بناء الثقة بنفسه.
وفي الختام حرّم الإسلام الإيذاء والاعتداء على الآخرين حتى بالكلام والنظر، حيث قال الله تعالى: (ولا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين)، كما وقال رسول الله (ص): (لا ضرر ولا ضرار) أي أنّه قد حثنا الإسلام على تجنب إلحاق الضرر الجسدي والنفسي أيضًا الذي قد يكون أقسى وأكبر أثرًا من الجسدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق