الأرق بقلم الكاتبة المبدعة سارة الحسني

 

الساعه الثانية عشر بعد منتصف الليل

لقد جاء صاحبي الارق من جديد وبدأت حفلة الليل تحيها الكتابة وبدأنا انا وعقارب الساعه نعدي الليل سوياً وبدأ قلمي يسقط خيباتي من جديد محاولا ان يكتب مااشعر به لكن دون جدوى...

نام الجميع وبقيت وحدي والافكار تأكل رأسي من جديد اكتب واكتب واكتب.......

لكن كل النصوص لم تصف شيء بعد

هناك شيء يحفر داخلي اقسم اني لا اعلم ماهو لكن اود وصفه اود وبشده ان اصف الغرق الذي انا به

في الليل اشعر كاني اغرق في عالم كبير وعميق وانا لا اسكن سوى في سوادهُ واقف وحدي اواجه كل شيء محاولاً ان اخرج من جديد لكن دون جدوى

كل شيء اعيشه في النهار يجعلني اغرق في ليلي اكثر

كل شيء اعيشه يجعلني اقع في عمق كبير اقسم اشعر انه اعمق من بئر يوسف لكن الفرق انني لم اختنق ابدا

لا اعلم لماذا

كل يوم اتيقن مئة بالمئة انني انسان عميق يصعب فهمه ويصعب التعامل معه

كل موقف يأخذني الى نص جديد وكل كلمة تأخذني الى فكرة كبيرة جدا

وكل شيء يجعلني اكتب

اظن اني سوف اظل اكتب الى ان ارحل من هذه الحياة السطحية واعيش هناك في العمق وحدي من جديد