meta charset='utf-8'/>

تمكين المرأة بين سؤال وجواب بقلم الكاتب المبدع هاشم ال طاهر

 


تظهر بين الحين والاخر مسميات كثيرة وعناوين مغايرة واغطية لأفعال مستقبلية مخطط لها سابقا من قبل مروجين هذه العناوين وتختلف هذا المسميات والعناوين عن بعضها البعض لكن الهدف منها واحد حيث ظهر في الآونة الاخيرة عنوان واجتاح كل المواقع الالكترونية والاعلام ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الحكومات كالوزارات وغيرها الا وهو عنوان (تمكين المرأة) حيث معنى تمكين هو تحويل مفهوم شيء ما من جميع الجوانب وتغير حاله الى حال اخر مختلف عن سابق عهده اي تغيرا جوهريا على جميع الاصعدة وتم اختيار المرأة للعمل على هذا المشروع وفق سياسيات وضعت لمجتمعات دون اخرى حيث نرى المستهدف واضح وصريح هو المرأة اي جاري العمل على هذه الشريحة وفق مسمى التمكين. السؤال لماذا تستهدف المرأة تحت هذا العنوان ؟ تعد المرأة في المجتمع الاسلامي ركيزة حقيقية لبناء هذا المجتمع وفق مبادئ واصول وثوابت اجتماعية لما لها من دور كبير في بناء المجتمع من الناحيتين الاسرية والاجتماعية وعلى ما جاء به الاسلام وضع اسس رصينة لحماية المرأة وفق ضوابط وشرائع اخلاقية وتكليفية شرعا حيث لهن حقوق وعليهن واجبات كما هو الحال على الرجال حقوق وواجبات ما المراد تغيره في المرأة ؟ تحت عنوان صغير وهو المساواة انطلقت فكرة التمكين المروج لها والمساواة هي ان يتمتع الجميع بكل شيء من دون تميز ديني او عرقي او مذهبي او اجتماعي . في ما يخص المرأة الان يراد لها ان تتساوى مع الرجل بكل شيء من الناحيتين الاجتماعية والعائلية وهذا ما لا يقبله العقل ولا المنطق ولا الدين من الناحية الدينية يجب على الجميع الالتزام بثوابت الدين في ما يخصهن واداء واجباتهن اتجاه الرجال ويتطلب هذا الامر ايمانا من قبل النساء المسلمات اتجاه التعاليم الالهية ومفاهيم سنة النبي محمد (صل الله عليه واله) ومن ناحية المنطق لا تستطيع المرأة ان تجاري الاعمال الحرة في المجتمعات الشرقية واخص بالذكر المجتمع العراقي لأنه من المجتمعات المحافظة على المرأة وعدم المساس بها وخلق المرأة بهذه الهيئة الناعمة لا يسمح لها ان تعمل في البناء او حمالة في اسواق معينة اما الناحية العقلية في المجتمع العراقي للمرأة مكانة مميزة ولان اغلب المجتمع العراقي هو مجتمع قبلي عشائري لا يقبل ان تتعرض المرأة الى اشياء تنتهك حرمتها هذا ما تعمل به الاعراف العشائرية والقبلية اذا كان الهدف من (تمكين المرأة) هو اعطائها كل شيء وجعلها متساوية من كل النواحي ستصبح هذه الافعال منافية للدين والاعراف وسيجعل هذا الموضوع التفكك الاسري افة تهدم المجتمع باسم (التمكين ) نحن لا نبخس حق المرأة بالعمل والنجاح والتطور وكل شخص حر بما يختار ولكن الترويج لفكرة ان تختار وتعمل المرأة ما تريد هذا غير منطقي اغلب النساء هن ربات بيوت وعندما تعلم او تسمع بمفاهيم غير مدروسة وتحت عناوين تستخدم كغطاء سيهيج هذا الكثير من النساء وهذا هو المطلوب من بعض المفاهيم مثلا لو تساوت المرأة مع الرجل وخرجت من المنزل ورجعت متأخرة ولا يعلم زوجها اين كانت او مع من هنا السؤال هل سيعتبر هذا تسيب وعدم احترام ام مساواة مع الرجل لأنه يخرج كما يحلو له اذا علينا التفهم والمعاينة والقراءة الصحيحة لبعض المفاهيم قبل اطلاقها نعم لعمل المرأة وتطويرها ونجاحها وفق اصول وضوابط مهنية ونشجع ان تكون لدينا سيدات ناجحات ونعم ندعم ورشات تثقيفية توعوية في بناء الاسرة وتربية الاطفال ومكافحة المخدرات والكثير من هذه الاعمال لا بأس بها دون غيرها من المفاهيم التي تسوق لأفكار اخرى هدفها هدم المجتمع المتماسك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق