اتسائل بقلم الكاتبة المبدعة سرى النقيب
اتسائل كثيراً كيف ستكون منيتي وكيف سيكون قبض روحي ومتى واين
على اي حالٍ سيجدني ملك الموت ؟ وكيف تتخلى روحي عن جسدي هذا الجسد الذي ضمها سنيناً كيف سيكون انتزاعها منهُ ؟
ومن سيحملُ نعشي ..؟
وهل ستسير بعدي طيورٌ جميله ام غربانٌ سود ؟؟
سأنزلُ الى لحدي بمفردي ومعي حالُ
قلبي سيتركني كل من احببت وابقى بمفردي ، اتسائلُ كثيراً هل سأسعدُ بذلكَ اليوم ام احزن ؟
هل سأجد ما وعدني ربي حقا، الوعد الخاص بي انا والذي اتمناهُ لنفسي دوما؟
هل سالتقي بمن سبقوني الى الرفيق الاعلى ؟ تلك الارواح التي اشتقتُ لها كثيراً ،
اتسائلُ كثيراً وتسائُلاتي للمره الاولى التي تكون مصحوبه بطمئنينه مطلقه وكأني ارتدتُ المكان من قبل لا اعرف اين ومتى هل بأحلامي ام انني عشتُ حياةً مسبقه قبل هذه لا اعلم لكني مطمئنه وتسائُلاتي تأتي بهيئة خبريه لا استفهاميه .
اشعرُ اني سأكون في غاية السعادةِ والرضا وسأفخر بنفسي كثيراً ولما وصلتُ اليهِ اذ اني كثيراً ما ارددُ بخُلدي وردي الذي احب " ورفعناهُ مكاناً عليا" اشعر اني سأرفع الى اعلى عليين ،
شعوري عميقٌ جداً الى الحد الذي يجعلني متيقنه اني سأحضرُ جلسةَ تلاوةٍ بأحدى باحات الجنه مع رسول الله وسأقرأ له ما تيسر من سورة الكهف اذ اني احبها جداً ، وسأتلو له سورة يس الشريفه لعلمي بأنه يُسعد بها كثيرا وقد شاب رأسهُ بحبها.
زارني مرةً في منامي والى الان ان اعيش بغبطة وبهجة تلك الزياره اذكر كان عمري تسعة سنوات والى اليوم انا اتذكر ملامحهُ العربيه الحاده وبنفس الوقت الهادئه والمطمئنه بها الكثير من العزم وبقامته الكبرياء وبأنفاسهِ الحب والشهامة ، لا تنصفهُ الكلمات والوصوف مهما تكلفت وبلغت اذ انهُ يُعاش فقط ويرى فقط .. كان مرتدياً بياضاً ناصعاً ببشرةٍ سمراء مختلطةً بنورٍ متوهج بهدوءٍ ممزوجٍ بعزمٍ ورجولة منقطعة النضير ، احببتُ جداً ما رأيت ولم ارى في حياتي مُحيا كالذي رأيتهُ بذلك المنام الروحي الجميل ،
فبتلك القامة أُعرب الحنان والدفىء نفسهُ كله بهِا ..
سرى النقيب____
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق