المرأة و الفكر الحديث بقلم الكاتبة المبدعة مسرة الخليل
كوني انتمي لهذا الجنس إذاً فإني اعي تماماً طريقة تفكير
المرأة وإن تكن معرفة سطحية قد تبدو لي في بعض الأحيان.. فكون صلب الموضوع
يحمل الفكر الحديث إذاً فطبيعة فكر المرأة متجددة ومتطورة ومتأثرة بين الحين
والآخر لكون أن لكل (حديث قديم )ولكونها تحمل في طياتها جانباً من الفكر والتفكير
سلبياً و ايجابياً حيث أن كلمة تطور لا تحمل معناها الإيجابي فحسب قد تحمل معناها
السلبي ايضاً كما معهود الان.
لأكون أكثر صراحةً و وضوحاً فنحنُ معشر النساء يسودنا بالمعنى والمضمون كل
ما هو يحمل يحمل أضداد الأشياء ومرادفاتها غالباً ما نسمي الاشياء بغير اسمها (الاغلب وليس الكل)
لكن هنا عليه ان اكون اكثر صدقاً لأبين الوجه الآخر لنا.. نسمع الكثير عن
المرأة، نسمع الكثير الكثير حول محاولة فهم و تغيير تفكيرها في السلب والإيجاب في
السر والعلن، كون أننا مختلفون عنكم معشر الرجال مختلفون كثيراً فإنكم حقاً تعجزون
في فهم المرأة و طبيعة تفكيرها وهذا يصعب عليكم ربما الشيء الوحيد الذي يمكنكم من
ذلك هو أن تعيش ليومٍ واحد بفكر المرأة .. بعقليتها بعاطفتها.. وهذا الأصعب و
لربما يسهل عليكم ذلك بعدها !!
وانني احاول جاهدةً حقاً أن احكم بالعدل عن فكر المرأة اليوم على أنني لا
ابين الى اين الفريقين انتمي حتى تسود موضوعي الموضوعية ولأبتعد عن الذاتية …
هناك فريقٌ منا من يثور في كل شيء يجرب ، يخرب ، يصلح ،
يفسد ، يبني ويهدم هذا الفريق يخوض بدون
جدوى نهائية وبدون غاية أو هدف، يصول
ويجول يكر ويفر، يطبق على كل شيء في أرض الواقع يرى كل شيء على انه خاضع لمسمى " التجربة " أياً كانت النتائج فهذا النوع او الفريق
غالباً ما لا يستند إلى منهج واضح وصريح فهو يخوض في كل ماهو معروض و غالباً ما يتسمنَّ بضعف الشخصية تحت مسمى "الحرية". فتكون ضعف شخصيتها ليست لانها أنثى هذا النوع بقدر ما أنها مهزوزة
غير خاضعة لمبدأ حقيقي صريح فترى انها
متعددة الشخصيات لنفس لأنثى " لنفس الجسد " لكن المضمون
مختلف تماماً فهي متهورة ، طائشة ..
اما نوعنا الثاني: حيث تتمتع بكثير فهي مخالفة تماماً عما
كانت عليه النوعية الاولى حيث ترتكز هذهِ فتاه هذا النوع بشخصية ريادية، قيادية،
قوية بنعومة، بلطافة، بثقافة و بهدوء، وبكلمات دافئة محفزة باعثة، تعكس ما في
روحها من جمال الألفاظ وحسن التراكيب وتناغم بالمعاني فهي مع هذا لست ممن حذر منها القران و ممن
نعتهم الله بأسوء النعوت فليس ممن تخضع بالقول.. ولا ممن كان
كيدها عظيم ..ولا كما
نهى فيه عن الحزن فحزنها شديد. *فكلا الفريقين يحقق شيء وله فكر إما مغبون وإما لا كلاًّ
له فكر ولكن بطريقة، ما بأسلوب، ما وبتوجه ما، وبخطوات ما، و بطريق ما،
ليس علي الآن أن
أبين أيهما الأفضل هذه من فطنة القارئ ربما !! فكما ذكرت أن في
ضمن هذين الفريقين او النوعين أن لكل منهما فكر وهذا الفكر متجدد ولاسيما للمرأة
حيث أنها عنصر التجدد والتفرد هكذا هي
طبيعة الأنثى تحب التجديد في كل شيء ولكن لكل منهما طريقة وصورة مختلفة للتعبير عن
هذا الفكر لكنها على الأغلب معبرة ..
- فكر المرأة الجديد
يتجه نحو القوة والإصرار نحو التحدي نحو اثبات الوجود نحو الذاتية وتوكيد الذات
وعلى التميز والفرادة . على أن يكون ولا يخلو هذا من وجود أصناف مسيئة
اسميها للفكر الجديد يرى منه طوراً في
الملبس وانتقاء الكلمات الغربية والسطحية وقد ذكر في مثل هذا ضمن النوع الأول .
ففكر المرأة غالباً ما يتمحور حول محور الراحة والاستقرار
في شتى المجالات وفي كل جوانب الحياة ولاسيما " العاطفية " حيث انها
المركز الحقيقي لكوامن المرأة . حيث تتمع بعاطفة جياشة قوية ومتجددة فإن أحد أهم جوانبها
المهمة بالنسبة لها فهي تبحث جاهدة من أن
تحصل على العاطفة وهي مصدرها اساساً !! وقد بعد الله عنها الحزن وهذا كما معروف
نفسياً يضعف عاطفتها والشيء بالشيء يذكر وهذا ما يخالف طبيعتها وعلى الرغم من ذلك
نهي في القديم والحديث وعلى مر العصور تسعى أن تكون واثقة قويه شجاعة تزيد ما يعزز
ويقوي أنوثتها هذي هي نقاط الضعف والقوة في شخصيتها وهذا ما حققهُ العهد الحديث
لها .
- لكن الفكر الحديث
مختلف نوعاً ما ومميز إلى حد ما ! كونه يهتم بنهوض المعرفة والتطلع والقراءة والمتابعة والتعلم الحديث والفعال والناشط
والمؤثر تبحث حتى تكون انسانه مسؤولة عن قراراتها وعن حياتها وهذا بعيد جداً ما
كان في القديم .
فعلاقة المرأة بالفكر الجديد ألخصها
بجدها واجتهادها حتى تصل لأن تكون :
مؤثرة
قوية
حالمة
طموحة
باحثة
مطورة
ملمة
ملهمة
مهمة
شجاعة
مواجهة
تسعى لعدة اهداف
وتزيد عليها عدة أخرى..
الفكر الحديث يركز
على الجانب( العلمي
والعملي والمعرفي للمرأة) ويطوره ويبين أهدافه ومضامينه ويحمل متاعبة ومشاقة !
أما القديم، فكان
وغالباً وفي بعض الأحيان ما يهتم للمرأة على أنها على أنها عورة على انها جسد على انها فتنة لا يصلح الاستفادة منها في
مجالات الحياة فقد جعلوا العلم والعمل حكراً خاصاً للرجال او للذكور ! للاسف بينما جاء
الإسلام أوضح فكرة المرأة ودورها في بناء المجتمع وتطوره وتقويته وفي ذلك امثلة كثيرة فمنهم اول تاجره في
الإسلام السيدة خديجة بنت خويلد ومن أمثلتها كثيرا لايفسد موضوعنا الحديث عنهم
لكنه يطول او ربما نفرد في ذلك موضوع *
دعني أيها القارئ القِي لك َ نظرة أخيرة عن فكر المرأة
فدراسة فكرها يتطلب منك دراسة محظة عن
تاريخها ودورها في التاريخ القديم والحديث . فكر المرأة
بقوتها ليس بتمردها كما ذكرت أن ( المرأة وفكرها
الحديث) تتميز
بقوتها ليس لكونها تأخذ دورة الرجل فهذهِ ليست قوة ولا اريد أن أتحدث على هذا لأنه سيطيل بنا
الحديث عنه ليس لكونه احتكار لدور الرجل وتبادل الأدوار وحدوث خلل في ميزان
التوازن بين واجبات الرجال والنساء هذا
غلط بعينه . فهدف المرأة الأساسي والحقيقي هو الاستقرار قد يكون أو قد
يرى منه أبواب عدة منها المهني والعاطفي ففكرها متجه وفى الأساس نحو الاستقلال
ايضاً و الاعتماد على النفس بعد إن أن
كان الرجل يشغل اغلب جوانب حياة المرأة من حيث الاعتماد وغيره وهذا ما يكون ضمن "مسك
الختام ".
اختم في أني قدمت
أول مقال اليَّ للمرأة ليس كوني عنصراً
منحازاً بل لأني اقدر وأحب واهتم واعز المرأة عملهما او دورها وجهادها
داخل نفسها وسعيها متى تكون نسخة أفضل،
بتقبل مزاجياتها واهدافها وطموحاتها هي فعلاً "قوية" بنعومتها
برقتها بهدوئها هي جندٌ خفي لكم معشر
الرجال فلولانا لما استطعتم أكمال المسير .. تضيق عليَّ
الحروف والكلمات والأقلام والأوراق حقاً
في وصف مجدها وقوتها واصرارها ...
نحن مختلفون عليكم معشر الرجال له " نفسياً "
حيث اكدت ( ديبورا تانين ) المتخصص في علم اللسانيات أن المرأة
تستخدم اللغه اساساً لتعزيز علاقتها بالآخرين. أما الرجل فإنه
يعته خوبها قبل كل شيء لتأكيد استعلان ومكانته الاجتماعية فتبرز اختلاف كلاً" اختلاف
كلاً منا باختلاف طبيعة اهتماماتنا . ومن ضمن اختلافنا العقلي والنفسي أننا
نمتلك حاسة سادسة حاسة " الحدس " كما اجريت تجربة
متطورة في 1979
عرض عليهم 220
مشهداً مصوراً تم التشويش على الكلام فيها فتخرج 12 امرأة في أصل 20
رجل في استخلاص المشاهد باعتبار اعتمدت على تعابير الوجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق