meta charset='utf-8'/>

لن يموتُ الوطن بقلم الكاتبة المبدعة رِحَال حسين

 




ماذا تفعل؟

أُصمِتُ أفكاري على الورق

كيف ذلك!

حينما أكتبها تموتُ في عقلي وتحيا في عقولِ البشر

وماذا ستفعل في كلِ هذهِ الكلماتِ الثائرة...

مَنْ سيقرأ؟


لا أحد يستطيعُ المجيءَ لجريدةٍ، اليوم حتى لم يعد أحدا الشاي الصباحي لم اشم رائحتهِ في الشوارعِ أبدا..


أتعلم أن المسافة مابين الغرفةِ والمطبخ مسرح جريمة تصنع!

ثانية واحدة تكفي لقتلِ ضحيةٍ من عيون المنزل

إذن كيف سيُقرأ؟

بِالرصاصِ


هل جُنِنتَ! أَستُقتِل أبناء شعبِكْ؟

لا بَلْ سأُرسل إِليهم الرصاص ميتاً مُحرراً من السلاحِ 

وَ ملفوف بِكَفنٍ مِنْ كلماتٍ أَستُشهِدت..


هل سَيحيا الوطن إِذن؟

هو لن يموتُ أبداً.

ولكن كيفَ؟ هو الآن مُحتل وباتت أشجار الزيتونِ

محشوةٍ بنفحِ بارودٍ...

لم أعد أرى السماء زرقاء والطيور المحلقة بأجنِحتِها

رحلتْ..

وماعدتُ أسمعُ صوت المسجدِ الأقصى

لم يعد سالماً ومكرماً..


مازلنا نعيشُ على هذهِ الأرضِ ويُسقى تُرابُها 

من دمٍ لبراعمِ ضوءٍ سيُخلق بفجرٍ محمولٍ 

بكُلِ ما فَقد...

سيبقى حيٌ هذا الوطن

رُبما سَتموت الآن!

إِذن سأموتُ كي يحيا الوطنْ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق