meta charset='utf-8'/>

فصلُ لقاءنا بقلم الكاتبة المبدعة لُباب علي

 


إلى الرجُل الذي كانَ عليهِ أن يتواجدَ في كُل مواسمَ الأعوام التي مضتّ

المُشرق و الغائمِ منها..

الصيفيّ و الشتويّ..

لطالما نفرتُ من الشتاء و من صمتهُ و وحدتهُ المريّرة..

من غيومهُ الحزينة..

و لا أدري هل كانَ نفوريّ منهُ لأنكَ غائب أم لأني ربطتُ معالمَ غيابكَ بالشتاء؟!

ففيّ جميعُ الأفلام التي حضرتُها طوال أعوام كانَ الشتاءُ الفصلَ الذي يودعُ

فيهِ الأحبةَ بعضهم البعض..

منظر البُخار الذي يخرجُ من أفواههُم

و الدموع التي تنحدرُ فوقَ برودةَ بشرتهم و افلاتّ الأياديّ الحزين 

و العناقاتّ الباكيّة..

و صفيرَ القطاراتَ و المظلاتّ و المطر و النوافذَ المًكتظة بالضباب و أصواتُ العجلات المُتجهة نحوَ الغياب تلكَ التفاصيلُ أرقتّ خوفَ عثوري عليكَ ثمَ وداعكَ على مدارِ أعوام..

إن كُنتَ ستقرأُ حروفي ذاتَ يوم و تنجح بالعثورِ عليّ فأنا أطلبُ منكَ أن تكسُرَ صور الشتاء الممزوجِ بالوداع التي سكنتّ رأسي و حُزني..

أطلبُ منكَ أن نكسرَ القاعدة و يكونُ الشتاءُ فصلَ لقاءنا..

أُريدُ أن نلتقي أي شتاء لكن دعهُ يكونُ الشتاءُ مُطلقًا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق