على شاطىء البحر بقلم الكاتبة المبدعة كوثر الحسني
يمكث وحيداً ..
على شاطىء البحر وحيداً تماماً إلا من ضوضاء أفكاره، يجلس بالاتجاه المعاكس لحركة الأمواج الهادئة..يسرح بأفكاره نحو كل الأشياء دفعةً واحدة، مشتتاً، يلهو بالرمال الرطبة من حوله ظناً منه أنه يقايض الموج إذ يُلقي للبحر همومه ويبدلها هدوءاً ومسرةً وصفاء ذهن..
لم يدرِ أبداً أن ما صورته لنا الأفلام ماهو إلا وهم كبير فما حيلة الموج إن كنت أنت ذاتك لا تنوي التغيير؟ وماحيلة البحر -على عظمته- إن كنت لا تعتزل مايؤذيك؟ ماحيلته إن كنت مبعثراً وتائهاً وسط دوامات متتابعة؟وكيف يمكن للمياه المالحة تلك أن تداوي جرحك؟ وجميعنا نعرف مايسببه رش الملح على الجراح الملتهبة. لا تخدع نفسك ولاتوهمها بأن أحداً يمكنه مساعدتك سواك أنت ..
إن أردت أن تعيش بقوقعة الحزن والنكد صارت حياتك كلها جحيماً، وإن أردت أن تستشعر النعم وتقوى لمواجهة باقي التحديات بقلب وروح سليمَين تستطيع ذلك أيضاً، فالخيار خيارك أنت
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق