المح خنقة في عينيك بقلم الكاتبة المبدعة زينة سليمان
اه يا فاتنتي الجميلة
ماذا بك ؟ تحدثي لي فانا المح خنقة في عينيك
كيف فانت لا ترى عيني ؟
يا شقيتي الصغيرة انا حافظ ملامحك فانني اراها بكل حرف تكتبينه
انا عاشق لروحك حينا من الدهر الا تتذكرين فكيف بربك تقولين هذا!
حسنا حسنا سأخبرك , اخشى ان لا يجمعني الزمن بك
اسمعي ما سأخبرك به..
عندما تتوقف نبضات ما بين اضلعي
عندما تختنق الانفاس..
عندما تتوقف العقارب و الثواني عن الدوران
عندما احمل على الاكتاف..
عندما تلبس امي السواد
عندما يخلق الله قوم اخرين
حينها سيكون للزمن الخيار ان يفعل ما يشاء !
تبتسم و تضع يدها على فمها و تحمر وجناتها خجلا
كانها تريد ان تطير مع كلماتي كفراشاة خرجت من يرقتها
تتقدم خطوة ماسكة بقبضتها على قلبها و كانها تريد ان تخبرني بمكاني
واقفة بقربي انظر اليها طويلا و انا خائف جدا ان استيقظ من هذا الحلم
ثم تبداء هي الاخرى بالكلام بعد ان انتظرتها طويلا عقب نظراتي العنيفة المليئة بالولع
و هي تلمح جيدا ما يتلألأ في عيناي
تخشى ان تتكلم و خشيتها الاكبر منها ان تصمت
لا تخشي من شيء يا عزيزتي
فانا لم اعشق حديثك بقدر ما عشقت صمتك
و لا لانك جميلة و لا لانك جميلة الوجه و المنظر
و لا لانك صبرتي عليا نصف الدهر
و لا لامشيتك و لا لابتسامتك الساحرة
انا عشقتك عندما تبهجك ابسط لاشياء
عشقتك عندما تتراقصين مع حبات المطر
كطفلة هربت من امها لتبلل شعرها تحت المطر
و الطريق التي تضعين بها ذلك الكحل في عيناك
فهو بوحده قادر ان يجعل من عيناك تتوهج
وعندما تنظرين لي نظرة خاطفة و الخجل يحتلك
وعندما تبهجين قلبي في حزنه
انا عشقت روحك البريئة
و اصابعك الرقيقة
عندما تمسكين بالكتاب و ترتشفين فنجان قهوة
و تقمضين قطعة الشكولاتة و كانك حصلت على ممتلكات العالم باجمعها
انا يا صغيرتي عشقت روحك الملائكي
انا عشقت روحك و براءتك و عفويتك و خجلك و احمرار وجناتك عند اقترابك مني
بقلم الكاتبة المبدعة زينة سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق