ما لا يُحكى ، يُكتب ! بقلم الكاتبة المبدعة كوثر الحسني
ما لا يُحكى ، يُكتب !
هذا بالضبط ما جعلني فتاةً صامتة، هادئة، تقوى على الكلام بطلاقة وتجيده، إلا أنها لا تحبذه لأن فكرة الكلمات المكتوبة أعمق ووقعها على النفوس أكبر .
فتاةٌ ابتدأت رحلتها منذ الصغر بتدوين أفكارها بين طيات دفاتر الواجبات المدرسية ومواضيع الإنشاء، ثم ذاع صيتها في المدرسة بأن قلمها لا يعيبه شيء لتعلَّق بعد ذلك مواضيعها على جدران الممر المفضي للصفوف ثم في المجلات والمنتديات التي كانت منتشرة وقتذاك .
اليوم صار بإمكانها مشاركة ما تكتب على نطاق أوسع.. بصفحة افتراضية لأصدقاء منهم معارف وأقارب، ومنهم من تعرفت عليه الكترونياً
ازداد عدد قرائها قليلاً، وتطور أسلوبها كثيراً ..
غداً من يعلم ربما سيلمع اسمها على غلاف رواية، أو ربما ستحتفظ بما تكتب لنفسها دون أن يكون لها سوى دفاترها لتعود كما كانت طفلة صغيرة، وذلك لأنه باعتقادها أن الكاتب لا يكون كاتباً إلا عندما يقول تلك الكلمات التي ستبقى حيةً حتى بعد رحيله يقرؤها أجيالٌ إثر أجيال من بعده دون أن تعلوها أية طبقة غبار ولا أن يعتّقها الزمن .. وهذا ما لم تصل إليه بعد تلك الفتاة المحبّة للقلم (كوثر).
كوثر الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق