لعنة الروح بقلم الكاتبة فاطمة العبودي
لقد اعتدتُ ان اكون "روبوتا" .
آلة لتنفيذ الاوامر .
معدن لا يصدأ ابدا ولا يكل ابدا ولا تصبه وعكة صحية يوما.
الى ان قررت الحياة ان تهبني روحا!!
كنت اقاومها لأنها شيئا لا اعلم ماهيته شيئا مجهولاً بالنسبة اليَّ شيئاًجنونياً غريباً بعض الشيء،
ثم وهبتني قلباً نابضاً.
شعرتُ بغبطةٍ كبيرةٍ عمت ارجاء جسدي المعدني.
احدق بدهشة!!!
انا ابتسم واضحك واشعر بأرتجافة الدم وهو يتدفق داخلي ،اشعر برغبةبالهذيان والرقص والانغمار والتلاشي وكل شيئ
اصبح خفقان قلبي روتيناً
والشعور بدفئ تلك الروح كالوشاح الذي يلف تائهٌ في ليالي ديسمبر اعتده...
اشعر بأرتجافة اناملي وهي تتحسس بعضها ،واشعر بتلك السخرية اللاذعة حينما ارى الروح تحلق كفراشة بين واحة من الزهور الغناء.
عادت الحياة للثأر مني مجدداً وهي تستل سيف زيفها.تتبعها...تلك اللعنة التي تدعى الروح...لأصبح بعدها وحشا كاسرا. واجبرت على مغادرة احلامي من غير ان ارتكب اثماً،كما اقصي آدم من جنته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق