اما بعد بقلم الكاتبة المبدعة ماريا الراوي
اما بعد..
أنني افتقد ضحكتك كثيرا يا عزيزي ألم تشعر بذالك أبدا
أنني افتقد حضورك ودخولك الى لبيت
افتقد تلك النظرة الحنونة
تلك الكلمة التي لطالما كنت تخبرني من غير أن تتكلم انك تحبني حبناً شديداً
افتقد صوتك بين الأصوات
افتقد روحي التي غادرتني تلك الليلة حينما اهتز قاع قلبي
حينما رأيت صورتك وعليها حداد والسلام على روحك الطاهرة ..
لم أدرك حينها معنى الموت ومعنى أن يأتي الموت ويأخذ النور من بيتنا لم أدرك معنى أن ينطفي كلشي فيني ولا يبقى سوى شوقي وحنيني اليك مشتعلا داخلي..
لم أدرك في تلك الليلة أنني لم أعد ألقاك
الا حينما دخلت امي البيت ورأيت صرخات في عيناها
لم أكن أدرك بأنني في الصباح سوف
أودعك وداع الأخير وبأن التراب سينهمل عليك وأحُرم من نضر اليك..
وبأن عيونك ستذبلُ
لم أدرك معنى أن يقل عددنا بهذا البساطة
لم أكن أدرك بأن الموت كان قريب جدا منا
حينما ودعتني آخر مرة لم أكن أعلم بأنه سيكون
الوداع الأخير
لو علمت بأنه سيكون لقاءنا الأخير لما تركتك أبدا
لم أكن أدرك بأنك سترحل بهذا السرعة أبدا...
لا شيء يوجِعُني في غيابِك
لا شيء ينقُصُني في غيابِك
سوى الكون!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق