meta charset='utf-8'/>

امي و السرطان بقلم الكاتبة المبدعة سجى كاظم

 قصتي طويلة جدا، فهي تتخطى سنوات، وأيّام، وساعات، ودقائق، وثوانٍ، فقبل اربعة سنوات  أصيبت امرأة بمرض "السرطان"  سحر محمد انها  امرأة رائعة وجميلة، تنثر الورد، وتزرع الأمل، وتداوي الجراح، إنّها امرأة ليست  كبقيّة النّساء، كل همّها في الحياة هو  منصبا على طاعة الله، وخدمة زوجها، وثلاثة اولاد وثلاثة بنات  فرطتهم من أحشاء بطِنها، ويشاء الله تعالى أن تمرض، ويستمر المرض سنوات، وكانت تعاني وحتى هذا الحظة وهي تعاني  من الذهاب للمستشفيات، وتناول "الجرعات الكيماوية" فنحل شعرها، وسقط حاجباها العاليان المقوّسان، وبهت جمال عينيها بنظراتهما الذابلة الهادئة، وضمر جسدها، وتجعد جلدها، وبدت امرأة كأنها بلغت من الكبر عتيّا! رغم ذلك صبر الزوج، وتحمّل اربعة سنوات ، والى الان يتحمل عانى فيها ما عانى، ولكن ومن بين هذا الابتلاء تجلّت بوضوح صفات ذلك الزوج الذي لا يعتبر المرأة نزوة عارضة، أو متعة ذاهبة، إذا ما ذبلت وأفل سطوعها، وخفت بريق جمالها، أشاح بوجهه عنها ليضرب تلك السنوات عرض الحائط غير مبالٍ بتضحيات هذه المرأة، بل ضرب أروع المعاني في النبل والوفاء، وأثبت أن الرجل الأصيل، هو الذى يقدّر أنه في يوم من الأيام انها  ثمّة امرأة حفظته في ماله ونفسه، وصبرت معه على نوائب الدهر بحلوها ومرها.

كما انها اخت للاثنين اخوه واثنين اخوات انها رائعة ووفية لهم تحبهم ويحبونها هي امهم واختهم 

في يوم من الايام قررت هذه المراة ان تسلم قدرها الى الله تعالى وتوقف الجرعة الكيماوي

هذا العلاج الذي يأكل في الانسان كما تأكل النار الحطب،،  الان هي تعيش بحضن اولادها وبناتها وتركت امرها بيد خالقها 

وان هذه المراة هي امي.........

تعجز حروفي وكلماتي من وصفها 

اتمنى كل من يقرأ هذا القصة 

الدعاء لهذه المرأة بالشفاء العاجل

هناك 3 تعليقات