انزلني هنا بقلم الكاتبة المبدعة طيبة جمال

قالت لسائق التاكسي الذي اقلها من امام منزلها الى وجهة لا تعرفها ..

حين رأت مقهى قديم و صغير تخرج منه رائحة القهوة ممزوجة برائحة الكرواسون الشهي 

نزلت متوجهة اليه 

جلست على الطاولة المجاورة للنافذة 

اثنان قهوة سادة لو سمحت مع قطعة كرواسون صغيرة .. 

امسكت بهاتفها

اتصلت به .. 

مرة .. اثنين .. ثلاثة .. 

لا احد 

لا احد يجيب على الهاتف 

ارسلت له رسالة نصية كتبت فيها : 

مرحباً عزيزي 

انا الان اجلس في المقهى 

برفقة قهوتي 

واحمل في صدري ما يكفي من الشوق 

الذي دفعني لمهاتفتك بعد عدة اشهر 

من اخر لقاء جمعنا في نفس المكان وعلى نفس الطاولة .. 

ظننتك ستأتي لذلك طلبت لك قطعة الكرواسون التي كنت تحبها وكوب من القهوة .. 

اتصلت بك مراراً لكنك لم تجب 

ارجو ان تكون بخير .. 

ان قرأت رسالتي ف انا سأنتظرك حتى السادسة عصراً .. 

صارت الساعة السادسة 

ولم يأتِ ..