meta charset='utf-8'/>

علي سهيل كاتب و خريج كلية الطب

 



أجريتُ العديد من المقابلات و الحوارات مع أُناس مختلفة ومتنوعة في هذه البلاد،لكن هذه المقابلات كانت لذتُها مختلفةً جداً .


هذه اللقاءات و التي أُجريت في مدينة البصرة بالعراق ،كان طعم البساطة فيها واضح ،بساطة الملبس،الكلمات،تعابير الوجه وحتى طريقة الكلام تلك التي ترتبط بذلك الحنين والدفئ الذي تتملكه الأمهات اتجاه اطفالهم المتأخرين عن العودة الى المنزل في ساعات متأخرة من اليوم،تستطيع ان تلمحهُ في أهالي هذه المحافظة.


الطيبة،تلك الصفة العاطفية والتي هي اقوى سلاح للبسطاء والتي تعبر عن انقى الصفات البشرية والتي تميزنا عن بقية الكائنات البشرية تجدُها مغروسة في ألسنتهم.

الكرم،حيثُ في كل مقابلة مع أحدهم يطلبُ منا بحفاوة واصرار على ان نكونَ ضيوفًا عنده ،تلك الدعوة المصحوبة بذلك الشجن في الصوت،وتلك العيون الدامعة التي تشبه مشاعر فرح الأب بمولودهِ الأول.


لا أُريدُ ان أُغالي بالوصف ،ولا أحبذُّ أن اكون مدّاحاً ،لكنني لم اسمع فقط انا رأيتُ وانتم أيقنتُم معي

-ما الحياةُ سوى بصْرة!-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق