التسول اليوم تجارة بقلم المبدعة دعاء الدليمي
تعدُ ظاهرة التسول مِن الظواهر الاجتماعية المُنتشرة منذُ زمن في العديد مِن الدول حول العالم، وهذه الظاهرة تعدُ مِن الظواهر التي تهدم المُجتمعات، كونها تنتهك عزّة النفس وإذلال النفس وترفع مِن نسبة البطالة في المُجتمعات وتؤدي إلى الانحلال الفكري والأخلاقي مِن خلال عمل المتسولين على بيع المخدرات بين أفراد المُجتمع وارتكاب الجرائم، ونشر بعض مِن سلوكيات الغير أخلاقية بين الأفراد.
فما هو التسول؟ وماهي أسبابه؟ وماهو علاجه والحد منه؟
التسول : هو الاستجداء وطلب المال والمساعدة من الناس لكسب بعض مِن تعاطفهم من خلال ادّعاء المرض، الجلوس على طرقات وغيرها مِن الوسائل الأخرى وهناك أنواع مِن التسول قد يكون التسول المُباشر الذي يكون عن طريق مد اليد وقد يكون غير مُباشر عن طريق بيع للمارة في الشوارع، أو مسح زجاج السيارات، التسول الإجباري هو عن طريق إجبار الشخص وليس بإرادته الحرة كما هو حال الأطفال والنساء الذين يُجبرون على التسول،التسول الاختياري هو عن طريق اختيار الشخص وبإرادته ويكون ذو مهارة عالية في تحقيق الكسب المادي.
ما هي أسبابه؟
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى التسول ومِن أهمها
١.الحروب التي أصابت الدول والتي أدت إلى الهجرة والمجاعات.
٢. اتخاذ التسول مهنة سهلة الكسب المال.
٣. ارتفاع نسبة البطالة والفقر في المُجتمع.
٤. انتشار ظاهرة الغلاء بين الناس بالإضافة إلى غلاء المعيشة.
٥. تكاليف العلاج المُرتفعة التي تؤدي إلى التجأ الأشخاص للتسول.
٦. إدمان على المخدرات والتي تعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التسول.
ماهو علاجه أو الحد منه؟
هناك العديد من الطرق للحد مِن ظاهرة التسول والتي سوف نتطرق لها الآن.
١. توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل وخاصة الفئة الفقيرة والتي تحتاج إلى مُساعدة.
٢. إن توفر ضمان اجتماعي لكُل فرد غير قادر على العمل.
٣. فرض عقوبات على كُل من يُقبل على التسول وذلك مِن خلال قانون كُل دولة.
٤. افتتاح مراكز أو جمعيات تساعد كُل الأشخاص المُحتاجين.
وفي الختام حرص الإسلام على المُحافظة على كرامة الإنسان ورفع شأن الإنسان في الدنيا والآخر وسخر له الأرض ومِن عليها والسماء ومِن فيها وحماه من التعرض للإهانة، قال تعالى "ولقد كرمنا بني آدم" واستناداً لكُل ما سبق فقد حرم الإسلام هذه الظاهرة لما لها من آثار سلبية على الأفراد والمُجتمعات ككل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق