الابتزاز الإلكتروني جريمة العصر بقلم الكاتبة دعاء الدليمي
.
ما هو الابتزاز الإلكتروني؟
ما هي أسبابه؟
كيفية الحد من هذه الظاهرة؟
تعدُ ظاهرة الابتزاز الإلكتروني من الجرائم البشعة التي تنهگ الشخص نفسيًّا، جسديًا إذ يقوم الشخص بتهديد وترهيب الضحية عن طريق الصور أو مقاطع مُفبركة أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين، وعادة ما يتم تهديد الضحية عن طريق الفيس بوك أو الإنستغرام لوسع انتشارها واستخدامها بين الأفراد و سرعة نشر المعلومات والفضائح من خلالهما، هناك عدة أنواع من الابتزاز الإلكتروني ، أولاً الابتزاز الإلكتروني المادي يقوم على اختراق الجهاز الخاص بالضحية سواء الهاتف المحمول أو الحاسوب الشخصي أو حتى حاسوب العمل الخاص، وسرقة معلوماته وبياناته الخاصة وكذلك الصور، وتهديد الضحية التي يمكن أن تكون فرداً معيناً أو شركة أو جمعية أو أي جهة عامة أو خاصة بنشرها أو الامتثال لأمر الجاني ودفع مبالغ من المال مقابل التكتم عنها وعدم نشرها
ثانيًا الابتزاز الجنسي يتمحور هدف الجاني هنا في استغلال الضحية جنسياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتخذ عدة أشكالٍ منها “نزع محتوى جنسي من الضحية بالإجبار، وإجبار الضحية على إقامة العلاقات الجنسية، وسرقة محتوى خاص من صور أو فيديو جنسي خاص بالضحية والتهديد بنشره”.
غالباً ما تقع الفتيات لا سيما القاصرات ضحية لهذا النوع بسبب عدم نضجهن العاطفي، وهناك أنواع أخرى من الابتزاز الإلكتروني منها الابتزاز المنفعي والابتزاز العاطفي وغيرهم.
-ما هي الأسباب التي أدت إلى لجوء لهذا الأفعال التي تعدُ من الأفعال الشنيعة بحق النفس.
.ضعف الديني والانحدار الأخلاقي لدى الشخص مما يجعله يؤدي إلى هذا الأفعال
٢.رغبة بالحصول على منفعة مادية أو معنوية أو جسدية من الضحية.
٣.الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، وعدُّها شيئاً أساسياً في حياة الأسر، وعدم الاستفادة منها بالشكل الأمثل، وإساءة استخدامها بطريقة خادشة للحياء.
٤.قلة الوعي بوسائل التكنولوجيا الحديثة وكيفية استخدامها والتحذير من عواقب استخدامها بشكل خاطئ.
٥.عدم مراقبة الآباء الأولاد وتركهم عرضة للاستغلال من قبل الآخرين.
٦.التفكك الأسري الذي يجعل الأولاد عرضة للاستغلال واستخدام التعاطف من قبل الآخرين معهم مما يجعل عرضة للابتزاز.
*كيفية الحد أو التقليل من ظاهرة الابتزاز الإلكتروني.
1. توعية المواطنين بعدم نشر معلومات خاصة عن أنفسهم مثل كلمات المرور، والحسابات الشخصية.
2. عدم مشاركة الناس وحتى المقربين بأسرارهم وصورهم وفيديوهاتهم إن لم تكن مقبولة عرفياً واجتماعياً.
3. التفكير ملياً قبل إضافة أو قبول طلبات الصداقة من غير الأشخاص غير المعروفين أو غير المقربين.
4. التحذير من التفاعل أو الدخول على الروابط والاعلانات التي تتواجد بكثرة على المواقع الاليكترونية فالكثير منها يكون بمثابة مصيدة للابتزاز الاليكتروني.
5. عدم نشر أية معلومات خاصة بالعائلة.
وفي الختام يجب على كُل أفراد المُجتمع يكون لديهم الوعي الكافي وعدم وضع أنفسهم ضحية بشعة للمبتزين وعدم نشر إيّ شي يخص العائلة أو مقاطع التي لا يجب مشاركتها عن طريق الوسائل الاجتماعية وعلى الأسرة المحافظة على أولادهم وبناتهم ومُراقبتهم وخاصة المراهقين منهم، وعلى هذا، فإن الابتزاز الإلكتروني من المحرمات العظام والكبائر الجسام، وهو أذية للمسلمين، وأذية المسلمين حرام شرعاً باتفاق، كما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً﴾ (الأحزاب: 58).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق