تحول التاريخ الاسلامي السياسي تحولاً كبيراً بعد أنتهاء حكم الخلفاء حيث أنتقل أنتقالة مباشرة من حكم الشورى الى حكم الملك العضوض المحتكر والذي يمثل تداول الحكم في أفراد الاسرة الواحدة.
فلقد كان حكم الشورى حكم واجب على المسلمين و أكثر وجوباً على الحاكم وليس له فيها منَة. ويرجع إليها الحاكم بمقتضى الشريعة وبما تقتضيه المصلحة العامة للشعب و سيادة الدولة. لكن بعد أنتهاء حكم الخلفاء أتى حكم الدولة الاموية وأتخذة سياسة تداول الحكم بالتوريث وتراجع الشورى مما أدى الى توليد تيارات مناهضة للخلافة وفي المقابل ضهور تيار أخر يبرر للسلطة بعقيدة وجوب الطاعة للحاكم. وبعد أنتهاء الحكم الاموي أستلم العباسيون الحكم
وقامو بالعمل على المبادئ التي تسوّغ أستيلاءهم على السلطة مثل مبدأ الحق الألهي في وراثة السلطة عن النبي. ألا أنهم قامو بترسيخ الخلافة الامبراطورية. مما أثر أزديادهم بالنماذج السياسية الدينية غير الاسلامية مثل نموذج ( الكسروي الفارسي ) الذي بدأ بالتدخل في مقومات الخصوصية العربية و حاول تعويضها بمقومات الخصوصية الفارسية لانهم يضنون ان الحضارة الفارسية أولى بالاسلام من الحضارة العربية لأنها تتفوق عليها برصيدها الامبراطوري. لذالك تمكن الفرس ان يدخلو النموذج الكسوري الى البنية الثقافية العربية في العهد العباسي وقامو بتأسيس نموذج إسلامي في الاستبداد الشرقي.
مقالات ذات صلة
علي اكبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق