حوار الكاتبة زهراء الفتلاوي مع الاعلامي مروان الكعبي ضيف مجلة الاصرار الثقافية
زهراء الفتلاوي :
في البداية أرحب بك في مجلة الاصرار الثقافية ونبدأ بأحد الاسألة المهمة من هو مروان كاظم الكعبي؟
اهلا وسهلا بكم اتشرف بهذا اللقاء
مروان كاظم الكعبي إنسان عادي يسعى لتطوير نفسه وان يكون متصالح معها ويغير من سلبياتها
وبالتالي يحقق هدفه بتغيير و خدمة المجتمع وفق رؤى يجدها مناسبة
سبب دخولك مجال الإعلام وماهي أبرز الصعوبات التي واجهتها بهذا المجال؟
لكل عمل معوقات لكن الإرادة تصنع المستحيل كانت البدايات نهاية عام ٢٠١٢ من خلال
متابعة الإذاعة المحلية أحببت هذا المجال وعملت بي وانا طالب وبنفس الوقت كنت أعمل
بمهنة النجارة فكنت اشارك بالدورات التي تعلن بهذا المجال بدأت اطور نفسي تدريجياً
إلى ان شاركت في الإعلام الحربي و في عام ٢٠١٦ أصبت بعمليات تحرير تلعفر
وفقدت ساقي على أثرها عملت في الكثير من المؤسسات الإعلامية وحاليا مقدم برامج
في إذاعة وتلفزيون الاهوار.
من هو الداعم الأساسي لك في هذا المجال؟
لكل عمل هنالك أشخاص لهم الفضل علينا قدموا لنا النصح و المعلومات و التوجيهات
التي تخص المهنة لكن من بعد الله انا الداعم الأول لنفسي
كيف تصف مقدمي البرامج أو المحاورين في العراق واين تضع نفسك بينهم؟
مقدمي البرامج في الوقت الحالي أغلبهم مهرجين للأسف ليس لديهم اي أخلاقيات
للعمل الإعلامي يهتمون بجلب المشاهدات ولا توجد اي رقابة عليهم
ومن النماذج التي يجب ان نتعلم منهم المرحوم عباس حمزة مقدم برامج في فتاة
العراقية واعتبر نفسي من مدرسة هذا الشخص و أعمل حتى اكون بمستوى ثقافته
و مهاراته في إدارة الحوارات ولدينا مقدمي برامج آخرين لكن عددهم لا يتجاوز عد الأصابع
من وجهة نظرك ماهي مقومات الإعلامي الناجح؟
من أهم المقومات هي الأخلاق يجب أن يكون الإعلامي خلوق حتى يحقق الشهرة و النجاح
إضافة إلى ذلك يسعى لتطوير نفسه بشكل مستمر و يكون على اطلاع و متابعة مستمرة
بما يخص عنوان البرنامج او العمل الذي يؤدي
المصداقية و الإخلاص شيء مهم و أساسي لإنجاح الإنسان بشكل عام و الإعلامي بشكل خاص
إختيار الضيوف او المواضيع التي يتناولها ويطلع عليها بشكل مفصل حتى يعرف كيف يدير الحوار
وهذه أيضا من الأمور المهمة في نجاح و إيصال رسالته
يواجه طلبة الإعلام في بدايات حياتهم المهنية صعوبات كبيرة، هل يمكن أن تقدم جملة
توجيهات وإرشادات للطلبة الراغبين بدخول مجال التقديم التلفزيوني؟
في عام ٢٠١٤ كنت أزور كلية الإعلام في المحافظة كوني ممثل لإحدى المؤسسات الرسمية
التي تهتم بشريحة الشباب وكنت انسق لهم الدورات العملية مع المؤسسات الإعلامية حتى يطورون
من أنفسهم وحققت الكثير من النتائج الإيجابية بهذا الموضوع إذن الدراسة لا تكفي بأن نكون إعلاميين
او صحفيين ناجحين الممارسه و التطبيق نتائجها تكون أفضل مع المادة العلمية أنصح أصدقائي
الطلبة في كليات الإعلام ان يحبون هذه المهنة او التخصص و يسعون لتطوير مهاراتهم فيها من
خلال الدورات العملية او التواصل مع المؤسسات الإعلامية والعمل معهم و الإطلاع على كل
ما يخص عمل مقدم البرامج قبل و أثناء و بعد البث إن كان مباشر او تسجيل
طيب استاذ كيف ترى مستقبل الإعلام في العراق؟
الواقع و قرأتي الشخصية سيكون سلبي و مدمر للمجتمع لأنهم يبثون سموم للمجتمع
إذا ما استثنينا بعض البرامج و المؤسسات الإعلامية
وصولك للشاشة التلفزيونية كان سريع؟ ومتى كان أول ضهور تلفزيوني لك؟
اتوقع كان ظهوري على الشاشة بالوقت المناسب حيث كان أول ظهور سنة ٢٠١٩
من خلال برامج إضاءات فــكرية الذي توقف لأسباب تقنية و فنية
من أهم أبرز الضيوف الذين تأثرت بهم خلال عملك الاعلامي؟
خلال هذه السنوات التقيت بالكثير من الشباب المبدعين بمختلف التخصصات الإبداعية
والاغلب تأثرت بهم لأنهم خلقوا من نفسهم اسم و مكانة ذاكرتي ليست قوية لكن اذكر
بعض الضيوف مثلاً سجاد و محمد الساعاتي ملازم جاسم من رحم المعاناة وصل لمرتبة
مهمة الجميل محمد مصطفى والعزيز مرتضى السعيدي الإعلامية غفران العسكري والكثير
من المبدعين تركوا أثير زهراء الفتلاوي رغم عمرها صغير لكن محققه إنجازات جميلة
ماهو السبب الرئيسي ألذي دفعك لتكون مدرب تقنيات البرمجة اللغوية العصبية والعلاج النفسي الايحائي
بعد أصابتي صار عندي وقت فراغ كبير بقيت تابع مقاطع فيديو تحفيزية حبيت هذا المجال انطاني
قوة و تقبل للوضع الذي اعيشه كوني مصاب و فاقد لقدمي استمريت دخلت كثير من الدورات حتى أخذت
الماجستير المهني من مؤسسات الفقي العالمية في التنمية البشرية قرأت الكثير من الكتب و البحوث
بما يخص nlp طورت نفسي تدريجياً و قدمت الكثير من الكورسات و المحاضرات في هذا
التخصص حبي لهذا التخصص هو يسعى لتطوير و تغيير سلوكيات و أفكار الإنسان وفق مهارات
و فرضيات علمية عملية حققت النتائج الإيجابية لي و للآخرين
برائيك هل يعانى العراق من ضعف الإمكانيات فى العلاج النفسى مقارنة بالخارج؟
المشكلة من جانبين
الجانب الأول هو المواطن او المراجع الذي يعبر زيارة الطبيب النفسي او المعالج النفسي
أمر معيب وهذا خطأ كبير و شائع بين المجتمع العراقي الذي لا يعي للدور الكبير الذي يقدم
له في حال تعرضه لازمات نفسية
والجانب الاخر الطبيب النفسي
الذي لا يعمل بتقنيات و مهارات حديثة و مطورة ولا يعطي للمريض وقت كافي لساعه و العمل
على تغيير سلوكياته و أفكاره الناتجة من مشكلات و ضغوطات نفسية اغلب الأطباء لا يعطون
وقت كافي للمريض و يعتمدون إعتماد كلي على العلاجات و والمهدئات والنتائج أصبحت
واضحة بعدم زيارة الأطباء بسبب هذه الإجراءات اغلب المشكلات النفسية تحتاج إلى من
يسمع للمريض و تغيير أفكاره والعمل على تصحيح سلوكياته و إعطاء التوجيهات
و الإرشادات المناسبة مع الاضطراب او الحالة ولا بأس ببعض العلاجات المساعدة وليست رئيسية
طيب هل تلاحظ تطور في فكر الناس اتجاه هذا الاختصاص في السنوات الأخيرة؟
نعم بعض الشيء و لاحظت توجه من خلال الحسابات الرسمية للأطباء او المعالجين
يعني الشخص يطلب استشارة نفسية اون لاين ويأخذ الإجابة و التوجيه عن طريق
الانترنت والسبب ذكرته سابقاً
متى يعرف الشخص انهُ بحاجة إلى طبيب نفسي؟
أولاً انا لست متخصص علمياً لكن لدي معلومات من خلال قرأت البحوث
و الكتب و المختصين
هنالك عده علامات او أعراض وحسب نوع الازمة التي يتعرض
لها الشخص من العوامل الأساسية هي
عدم النوم لعدة أيام
عدم تناول الطعام
اللجوء لشرب الكحول و العلاجات
العزلة او العصبية المفرطة
وغيرها من الأعراض
هل هناك طريقة خاصة تتبعها في العلاج النفسي الايحائي؟
العلاج الإيحائي طريقة علاج معروفه علمياً و استخدمها اغلب الأطباء النفسيين و كانت
نتائجها رائعة تعتمد هذه الطريقة على التأثير بالعقل الباطن وفق طرق و مهارات وبالتالي
من الممكن تغير الأفكار و السلوكيات المكتسبة نتيجة مشكلات او مواقف وكما تعلمون
ان العقل الباطن هو أرشيف لكل هذه الأفكار و المعتقدات الغير صحيحة التي يؤمن او
يعتقدها المريض و بمهارات و إمكانيات الممارس يبدأ بتغيرها.
استاذ كلمة أو جملة ترغب في إيصالها لقارئ هذا الحوار
عزيزي القارئ شكراً لمتابعتك هذا الحوار أعلم جيداً ان كل جملة من هذا الحوار
فيها تعب لسنوات و جهد على نفسي حتى وضعت بين ايدكم هذه الإجابات لا يوجد مستحيل
كلشي ممكن يتحقق إذا كان عملك و نيتك خالصه لوجه الله أولاً و أعلم جيداً ان كلشي يأتي
بالوقت المناسب لك لان نحن نشاء و الله يفعل ما يشاء
استاذ مروان كان حوار شيق مع حضرتك اسعدني تواجدك جداً
شكراً لجهودك و لهذه المجلة الرائعة ست زهراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق