meta charset='utf-8'/>

غياب بقلم الكاتبة المبدعة مريم علي

 



وَدَّعَ الصَّبْرَ دهرًا وَدَّعَ

ذَائِع مِنْ سِرَّهِ مَا أسْتَودَعَ 

عَجلتُ نَحو الأدبارِ والعمرُ مقبلٌ 

وأقبلتُ أرجو العمرَ حينَ تبدّدَ

على الغدِ علّقتُ الكثيرَ تراخيًا 

وأخشى بِبعدَ النيلِ ما كانَ باليدِ

حطَّ الغَيَابَ تَجَشَّمَ ثائرًا 

في وجهِ دهرًا راحلاً للأبدِ 

لهُ السَلام 

وَقد خرجتْ مُهاجرةً

كخروجِ مُوسى " خائفًا يترقبُ" 

وأبوح بالعينينِ للذي خَلَقَ السَّما

في القلبِ شيءٌ لا يُقالُ بالأحرفِ

و في العقلِ حبلٌ وآياتُ جيدٍ ،

يَرْسُو في الروحِ ميناءٌ زَائِغ 

والروحُ في مينائهَا تُجهشُ،

غَلبَ الغيَابَ عليَّ فبكيتْ بنشيجٍ هادئٍ 

واحتضنتْ الفجرَ في صدري وَلْوَلَة 

شَبَّ نَحيبُها في جرحِ وفي كبدِ

هل يكفيكَ يا وقتِ ! ما حاربتهُ صمَدا

فليحتَوينا سُهيل أو يرافقنا

أو يمدُّ لنا أبعادُهُ زُحَلى .

مَرْيَمُ | ٢٢ آب ٦ صفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق