meta charset='utf-8'/>

صغيري بقلم الكاتبة المبدعة نور اكرم

 


_في يومٍ مِن الايام صادفتُ طفلاً صغيراً في ربيعهُ الخامس 

سألني: 

مَتى أعلمُ أنني كبُرت 

ف شردتُ قليلاً حتى اومأت بيدي عَلى كتفه 

ثُم قلت لهُ:

عِندما لا تجِد مَن يستمع إليكَ مِن عائِلتك 

فَيضجر مِنك الجميع لكُثره شَكواك

تَشعر ان ليس لكَ لا اهلٌ ولا يدٍ تُمسك بِك

حينَ تكتُب كثيراً ، تُعاتب كثيراً 

فينتهي بِك الأمر بالبُكاء

وَ لما تود ان تَضحك فَ تَخشى ان يحدُث امراً ما يُنسيك أبتِسامتك

حين يُراودك الخِذلان مِن كُل جانب

وَ تضل تَلوم ذاتِكَ على أَبسط الأمور التي قَد تَراها مُعضله 

تَعود لِمنزلك منهكاً لأنك لم تنم طوال اليوم 

مِن اجل أن تركُض وراء حياتِك

وَ تنسى اي لونٍ ترتدي كي لا يَنتهي وقتُك

فَفتح فَمه وَ عيناه تَكاد تخرُج مِن مكانها 

قال لي: لكن كيفَ تعلمينَ ذلك!

ضَحكت ضحكةً طويلة 

قائلةً: لقد كُنت بِعمرك سابقاً

كُنت أظُن أن المُشكله الوحيده حينَ لا أجد رِفاقي عندما نَلعب الغُميضه

أن أحزن عِندما تُكسر دُميتي 

أَبكي كُلما أنتهى مَوعد بَرنامجي المُفضل 

وَ اتشاجر معَ إِخوتي عَلى قطعه سكاكر صغيرة 

كُنت مِثلك لا أفقه مِن العمر الا شيئاً صغيراً 

ك راحه كفك هكذا 

لكن حينما كبُرت أدركت أَن الحياه 

تبدأ ب العابٍ وَ تنتهي بهموم كُثر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق