meta charset='utf-8'/>

نسخة فقط بقلم الكاتبة المبدعة فاطمة العبودي

 


نسخة فقط!!

من منا لا يفتقد الى نسخته القديمة !على الرغم انها اقل نضجا واكثر تخبطا وعشوائية ، الا ان انها النسخة الاصلية، النسخة الاكثر صدقا والاكثر واقعية على العكس من تلك المزيفة التي تجيد التمثيل بكل احتراف، تلك التي ترسم خطوطا للأبتسام. وتشعر بنعومة الاشواك ! 

انا الان واقفة على حافة ما تبقى مني، متشبثة بأطراف اصابع طفلتي التي اوشكت ان تفلت يدي....

غالبا ما يراودني سؤال عند النظر في مرآتي اين تلك الطفلة التي كانت تلهو بالدمى؟!

كيف اصبحت بكل هذا النضج ؟!

لمَ يغلب الصمت على قسماتها ؟!

استطيع ان ارى انعكاس صورتها الباكية.

حيث القمر الذي ينفذ لأعماق الماء عاكساً ارتجافة النهر بعيني تلك المراهقة المجنونة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق