meta charset='utf-8'/>

فخامة الرئيس بقلم الكاتبة المبدعة مسرة حيدر

 


يا سَيدي أيّا فخامة الرئيس

ألا تعرفني ؟ 

أنا الذي عاشَ وهوَ للصمت حَبيس 

وأنا الذي بيديهِ للنار أعطى ألف عَريس 

يا سَيدي جئت لأسألك عَن وطني الذي من بيّن يدي قد ضاع

 أو أولادي الذين دفنتهُم وهُم جيّاع 

أو عن هذه الأرض 

عَن هذه الأُمة التي ليسَ لها راع

ياسَيدي عُذرًا لو طالَت أسئِلتي ولم يُكتب الحِبر أجوبتكُم 

ولم يوصف حجم خيبتكُم

لَم يتمكن من رسم الدَمع على وجنتكُم

تمكّن الموت مِنّا لَم ولن تتمكّن من النهوض سعادتكُم

 تعال ، تعال 

ولترّى عينيك آخر ما تبقى مِن أشلاءنا 

بنور العَين أفديك لا تحزن ولتغنيك عَن الدمع دماءنا

 سُبحانه يَبتلي من يشاء من عباده وهذا هوَ بلاءنا 

يا سَيدي وأخيرًا 

أغلق الحدود و وّزع ما شئت من أرضي

أنتهك المُحرمات ودسّ المُقدسات وأغتصب عَرضي

 حمدًا لله ما كانَ الأمر بيدك حمدًا لله إنّها بحُفظ الرحمن و من ثُمَ بحُفظي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق