meta charset='utf-8'/>

كتب لها بقلم الكاتبة المبدعة زينب كوزاد

 كتبَ لها بعد سنةٍ من الطلاق :

طوالَ حياتي كنتُ اظنُ ان السعادةَ تنحصرُ في مفاهيمها الملموسة

بالاموالِ الكثيرة ، السفر ، الوظيفة الجيدة والشراء دون ان القي بالًا لما لدي من مسؤوليات

وكنتُ متقينًا بأن المتعةَ اهم من الاستقرار

وان الحبَ اهمُ من التفاهمِ 

وانا بحسبِ ماظننتُ وقتها ، لم اجد عندكِ الحب ولم تكوني الشخص الذي يجيد امتاعي ولا الذي لا القي بالًا للمسؤوليات معه ..

لذا كانَ قرارُ انفصالي عنكِ اكثر قرارٍ صائبٍ اتخذتهُ في حياتي .

او هذا ماظننتهُ ذلك الوقت ..

لكني ؛ بعد رحيلك بتُّ ارى الاشياء بشكلٍ مختلفٍ

لا انكرُ ان البدايةَ كانت مريحةً بحق ..

فقد زاحَ عني همُّ كبيرٌ اسميته زوجة .

وصرتُ حرًا افعلُ مااريد دون ان اسمع تعليقاتكِ ولا نصائحكِ المغفلة التي تستفزني دومًا ..

لكن ومع الايام .. انقلب كل شيء !

فالمتعةُ التي كنتُ اسعى لها صارت مخيفةً حين تجلب لي اشياء تزعزع استقراري

والحب لم يكنْ بالامر الجلي كي يكون اساس علاقةٍ ناجحة .

والاموال التي كنت اصرفها بلا تفكير صارت تجلب لي مردودًا بلا سعادة ..

وصارت حياتي بلا شغف .

وبتُّ اعلم انكِ كنتِ محقة بكل شيء قلتيه لي ذات يوم !

انا ودون ان ادرك .. خسرتُ بوصلتي في الدنيا

تركتُ اليد التي كانت تمتدُ لي في كل مرة اقعُ بها في حفرة اللهو 

واضعتُ الصوت الذي كان يرشدني للصواب ويبعدني عن كل ضوضاءٍ تؤذيني ..

فقدتُك شيئًا ثمينًا واشتريتُ مبتذلات الدنيا

باكثر صفقةٍ خاسرةٍ في حياتي …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق