النسيان بقلم الكاتبة المبدعة زينب كوزاد,
لم يَصدِقوا ياعزيزي حين قالوا بان النسيان صعب
وان التخطي امر لايمكننا فعله
فها انا ذا .. قد مرت علينا اعوام كثيرة ونسيانك لم يكن بالامر المستحيل
فقد نسيت لقائنا الاول والتي تزامن مع مشاجرتنا الاولى
حين نعتُّك باسوء الالفاظ واكتفيتَ انت بمشاهدتي مندهشًا لما احملُ من جرأة
وقتها لم تنطق سوى " ليعين الله من سيتحمل هذا اللسان السليط "
اظن ان الله اعانك حقًا في ذلك الوقت
فقد تحملتَ لساني وتصرفاتي الطائشة بقلب من حديد
وكنت دائم النصح معي..
وفي نهاية كل نوبة غضب لي تبتسم وتباشر نصحي دون ان اهتم لما تقوله ..
كنت القي اللوم عليك دائمًا واتهمك بانك عديم المسؤولية
وانك قليل الصبر معي
رغم انك صبرت صبر ايوب لي لكني لم اعي ذلك الا بعد ان نفذ صبرك
وسئمتَ من كل شيء فعلتهُ معك..
لم يكن حبك يكفي ليتحمل كل مافعلت لك من سوءٍ
ولم يكن حبي قويًا ليكسر غروري الذي حطمت به اخر اواصر المودةِ بيننا
لقد نهيتُ كل شيءٍ بيدي ..
نهيتُ جلساتنا بعد كل محاضرة نشتكي منها من مللها ..
ونهيتُ ايامًا قضيتها تشرح لي كل مالم يكن لي طاقة على دراسته في ايام الامتحان
نهيتُ تلك الليالي التي سهرنا بها على فيلمي المفضل ، ورغم ضجرك منه لكنك لم تسأم من هذه الليالي ..
لكنك من نهيتَ اخر موقف بيننا
واخر لقاء
حين انتهى بمشاجرة منك
وكلماتك لم تكن الاسوء كما كلماتي ..
لكنها جرحتني ولم يزل اثرها حتى الان
واليوم ..
مرتِ الاعوام علينا
لكن غروري ياعزيزي يجبرني على قول هذا !
بأني نسيتُكَ
ولم تكن تلك اللحظات الجميلة الا كباقي لحظات عمري
عابرة للذاكرة ولا اهمية لها بالنسبة لي …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق