عن شيء اسمه صوت بقلم الكاتبة المبدعة كوثر الحسني
في المساء، عندما يهدأ كل شيء وتسكن كل الأصوات ويخلد الجميع للنوم، يواجه مرآته يتحسس تفاحة آدم، يبتلع ريقه عدة مرات ليتأكد أنها مازالت قابلة للحركة، وفيها من المرونة مايعينها على التحرك صعوداً وهبوطاً، يتنحنح ليتفقد صوته ألا زالت تلك الأوتار المدعوة بالحبال الصوتية مشدودة بمكانها الطبيعي ؟ أم أنها تمزقت؟ ألا زال ينتج عن اهتزازها صوت ؟ أم أنها حشرجات لا روح فيها، لطالما اعتقد أن صوته يصدأ بتتالي الأيام واعتقاده هذا ليس عبثياً فهو نابع من قلة استخدامه له، و لطالما آمن بأن الأصوات تهترىء أيضاً، ويحدث ذلك بحالتين لا ثالث لهما، إما لكثرة أو لقلة استخدامها !
كوثر الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق