رغم ان بقلم الكاتبة المبدعة هدى جواد
أنا وبعد كل يوم اقضيه خارج منزلي ورغم تلك الوجوه الحزينة والسعيدة الكئيبة والمسرورة الغامضة والواضحة وضوح الشمس تلك الوجوه التي اصادفها والتي تحلق فوق راسي كذبابة، ورغم تلك الاصوات الصاخبة والالتزامات المزعجة التي تحيط بي الا انني وبعد كل معركة اخوضها اعود الى جنتي غير أبه بشيء . افتح واغلق الباب ذو المفتاح الصدء مرات عديدة، وارمي بمفاتيحي في مكان ما فأنا وبطريقة تلقائية اتعمد التأخر في البحث عنه كل صباح وكذريعة على تغيبي ساتخذه يوما ما . ارمي بجسدي المنهك على اريكتي البالية فاسمع صوتًا وعلى سبيل الطرفة أتخيل بأني دهست ذلك القزم الذي يعيش اسفلها فاضحك بهستيريا كل مرة وطوال اليوم المتبقي اتجنب المصادفات، المكالمات، طرق الباب واغوص في تفكير عميق لا اعلم له نهاية كخط مستقيم يخترق عقلي ويكاد لا يتوقف عن التدفق عبره لينتهي بي المطاف كشخص بدين خائر القوى مكتئب. ساكون سعيد وفي قمة التألق لو تحطم السقف فوق رأسي حينها سأنعم بالسكينة بينما اتخيل ذلك القزم المحظوظ الخائن وهو يتجول فوق رفاتي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق