meta charset='utf-8'/>

عَن الأبوة بقلم الكاتبة المبدعة اساور عاد


يقول جان جاك روسو" مِن لا يستطيع إن يقوم بواجب الأبوة، لا يحق لهُ أن يتزوج وَينجب أبـناء" وهو هنا ينظر الىٰ الجانب النفسي للأبناء الذين يستطيعون أن ينتكسوا أو ينتعشوا بأيدي أبائهم فغاية الزواج هيَ تأسيس بيئة صالحة صحيحة تسودها المَحَبة والألفة لا إن تخلق أفراداً مليئين بالعقد الإجتماعية

  فالزواج مَسؤوليَّة قبل أن يكون نشوه أو عقد أو واجب عرفي 

ففي مديح الإرتباط إزعاج أكثر إذ كان علىٰ حساب الأبناء ففي الإرتباط ملامة أكثر إن كان علىٰ حساب نفسية وبيئة وواقع الأبناء 

مايجُبّ علىٰ الأباء للمسير فيّ الواجب الأبوي هو فهم الطبيعة البشرية قبل فكرة الإرتباط أصلاً وتحليل تلك المواضيع بِما يخدم تكوِين الأبناء قبل أن يخدم غرائزهم، فنحن كأباء لاننظر الىٰ المخاطر التي سوف تحُف بحياة الأبناء وَذلك بسَبَب رعونة الإرتباط فهناك فرق كبير بينَّ الإرتباط لإشباع نزواتنا وغرائزنا وبين الإرتباط لتكوين أفراد صالحين مُتكاملين نفسياً وعقلياً مُتباعدين عَن التعصب القومي او الطائفي أو القبلي بَّل ساعين لخدمة المُجتمع 

فإذا نشأ أحدهم فيّ بيئة تسودها التهمش والرعونة والإهمال فهو سوف يعتاد علىٰ تلك الصفات وتصبح مِن المألوفات عنده حتّىٰ أنهٌ قد يندهش إذا راى مايُخالفها حتّىٰ إن كانت صحيحة فنتاج هذا إما أبناء مُتعالين أو مُهمشين،

 فلننهي  مهزلة تلك الإرتباطات التي تزهق الأبناء وتسيل بدواخلهم شيئاً من التنازع والتهمش وتحرق أفئدتهم 

اخيراً نحن نؤمن بأن تصبح يوماً تلك الإرتباطات  ليسَت حاجات كمالية غرائزية فقط ونؤمن إن يبحث الإنسان فيّ ذلك الإرتباط علىٰ ملذَّات السعادة لأبنائة وليسَ علىٰ ملذَّات السعادة العابرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق