افكارً ميته بقلم الكاتبة المبدعة فرقان رعد
قَدْ كَبرَتْ بِالْعُمْرِ
وَمَا زَالَ عَقْلُهَا يَحِيكُ أَفْكَارًا طُفُولِيَّةً
أَفْكَارَ لَطَالَمَا أَرَادَتْ تَحْقِيقَهَا عَلَى أَرْضِ اَلْوَقْعِ
لَكِنَّهَا دُفَنَتْ تَحْتَ أَنْقَاضِ اَلْحُزْنِ وَالْكِتْمَانِ
دُفِنَتْ تَحْتَ أَرْضِ اَلْكِبَرِ وَالْوَقْتِ اَلَّذِي لَا يَنْتَظِرُ أَحَدٌ دُفِنَتْ تَحْتَ مَشَاعِرِ اَلْخَوْفِ ، اَلْقَلَقُ ، اَلتَّوَتُّرُ
كُلُّهَا دَفِنَتْ تِلْكَ اَلْأَفْكَارِ اَلْبَرِيئَةِ تَحْتَهَا دَوَّنَ رَحْمَةً دُونَ أَنْ تُعْطَى فُرْصَةٌ لِتَخْرُجَ إِلَى اَلْعَالَمِ وَتَعِيشُهَا بِحُرِّيَّةٍ كَامِلَةٍ
لَكِنَّ اَلْعُمْرَ مَشَى
وَالْوَقْتُ اِنْقَضَى
وَالدُّنْيَا تَغَيَّرَتْ
لَمْ يَبْقَ مَجَالٌ لِتِلْكَ اَلْأَفْكَارِ
اَلْآنِ كُلَّمَا نَضِجَتْ كُلَّمَا اِسْتَطَعْتُ اَلنَّجَاةُ لِمُدَّةِ أَطْوَلِ عُشِّ تِلْكَ اَلْأَفْكَارِ بِمُخَيِّلَتِكَ
وَاخْرُجْ لِلْعَالَمِ بِكَامِلِ نُضْجِكَ
وَقُوَّتِكَ لِتَسْتَطِيعَ اَلتَّعَايُشَ وَالِاسْتِمْرَارَ .
فرقان رعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق