رقصة الدموع على أوجان الخيبة بقلم الكاتبة المبدعة مودة غسان الزبيدي
قالت:- امضي يا عيوني و بالدموع تزّيني
فمهما غلَتْ الدموعُ ، لا اغلى من المفقودِ
احفرِ فوق الأوجان نُهُرا
كَذبوا حينَ قطعوا الشكَّ بالوعودِ
أذكروا امامَك الحانَ قلوبِهم ؟
انّما الحانُ القلوبِ ، تضُج بشذى الوجودِ
فأُرقصي بين تِلالِ الوَدقِ و اُرقصي ...
ثمَّ تيهي بين الدموعِ و لا تعودي ..
فعادت .. عادت تجرُّ اذيال الخيبةِ
كحصانِ لا عقيلَ لهُ ، او كمسجدٍ دونَ سجودِ ...
انسي نزَقَ الخُرق منكِ ثم قاتلي ..
بلدةٌ ميتٌ اشوى من بذورٍ بلا حصاد
فتيهي ثمّ تيهي ، و ارقصي على وجناتي
يا دموعي .. أَساوتَ عِندكِ الذلُّ بالاصفادِ ؟
فو اللهِ .. و اللهِ لو اصفدتَ يدي ..
فقد اجرمَتَ ، و هَونُ الإجرامِ بالرعيدِ
فأسدلي و أسدلي .. و انهي غطاء الدموعِ
فما بعد انهارِ الوِجان ، سوى صعيدَ الورودِ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق