حوار بين الكاتب سيف فلاح و الكاتبة بلسم عبد الامير

 حوار بين 4:15 & 10:10 

- سيف فلاح 

• بلسم عبدالامير 

بين كل منهما ، يتحاوروا في الخيال للهرب من الواقع ... 

- مرحبا بلسم ماذا ستفعلين بالمستقبل  

• اهلاً سيف ، لا اعرف ، لكن رغم القوة التي بداخلي الا انني ارتعش خوفا من المجهول

 - هل تذكرين تلك الالعاب القديمة ؟ 

• نعم تلك التي كانت سبب في فقدي لاطرافي

- مارأيك أن نعتلي سطح القمر يقولون لاحياة لكن ربما نجد الحياة هناك 

• هيا بنا لطالما نحن اولاد الاماكن الخاطئة 

- لنحتسي القهوة ونسمع بلابل فيروز في هذا الصباح 

• هل تعرف انني اعمل كثيرً اثناء النظر من تلك النافذة الى السماء ؟

- من حيث كنتِ تنظرين من تلك النافذة رأيت شرطي المرور ينظم سير العجلات المفخخة 

• هل كان يجهل ذلك ؟ ... 

- سمعته يقول : سيموت جميع الناس بالتساوي لكنني لم أكترث لانني كنت ميتاً حينها

• لحظة تذكرت .....

انت الشاب الذي كان ينتضر قدوم الحافلة ! في ذلك اليوم ؟

 هل حقا انت احد ضحاية الانفجار الماضي ؟؟؟

 وكيف ذلك ؟؟ 

وانا احدثك الان ؟ .... 

مما يعني انا ايضا اتيت معك ؟ !!!! 

- هذا انا منذ أن عرفتيني ميتا للمرة الأولى ... 

عدا انكي لم تعرفيني جيدا

• اود ان اطلب منك شيئاً

- تفضلي عزيزتي لکي ماسألتي ؟ 

•انا خائفة جدا هنا الدماء كثيرة وعائلتي ليست معي للمرة الاولى ، وانا لا اعرف طريق العودة ، اود ان ترافقني إلى أن أصل

- لا ، عليك فقط أن تودعي اصحابك الذين لم يكونوا هنا 

لطالما شعرت انني لا انتمي هنا كلما وصلت الى حلمي اسيقظت انا ميتا الان وعلية ان انام مبكرا لاری احبائي وماذا عنك 

• اعتقد انني سأنام مطولا بعد كل ما حصل ..

- لقد تذكرت شيئا

• اخبرني ...

- انا انسان والة في نفس الوقت فکیف اوفق بين هاتين الصفتين

• ماذا تقصد بذلك کیف لـ آلة أن تحمل هذا الكم الهائل من المشاعر ...

- حسنا سأخبرك ، بماذا ستنفع السباحة في بحر الاحلام فيه برؤية الأفق

•  کالسقوط نحو السماء .... 

- صرت اخشى مجيء الليل 

اخاف البكاء المجهول والنديب البعيد 

• وكيف لميت أن يخشى الظلام ؟

 انت محظوظ اذا كنت تستطيع البكاء ...

- قررت ان اخرج صباحا لاری نور الشمس 

 جلت في الشوارع المكتضة بالناس 

الدموع لاتتساقط 

العيون تلمع بارتياح

•  ماذا تری .... ؟ 

هل لفت انتباهك شيء ؟؟

- نعم لقد رأيت الغابة التي زرعت قد امتدت مساحتها حتى كادت الخطة أن تكتمل 

• لكن عليك ان تدرك في الواقع لن يكتمل شيء 

- أدهشتنا الفكرة لنقلل من سير العجلات المؤذية 

هل تعرفي تلك الصفصافة التي زرعناها سویتاً ؟

•  نعم

 لكن لا اذكر مکانها تماما .. ! 

- انتحرت الصفصافة الباكية حينما جثت على الارض تتوسل اليها 

فلم تجد النهر الذي اعتادت على اروائها

• اشعر بغرابة يصاحبها الحزن ... 

- أنا أظن ان احدا فهم كلامي

• أنا هنا وسط معاني تلك الحروف ، وافهم جيدً ما تقول ... 

ولكن الان قد كبرت وتبدل كل شيء  ...