حدود غرفتي بقلم الكاتبة المبدعه غدير وليد
في أحدى الليالي الماضية ...
كنتُ مستلقياً على سريراً شعرتُ وكأنه من حجر أضلعي كانت تتكسر واحدة تلوى الأخرى أو لعل ذلك وهماً ينسجه خيالي
شعرتُ وكأن غرفتي بدأت تضيقُ شيئاُ فشيئاً أردت أن أخرجُ من جسدي أن أهجُرَ هذا الوجع أردت أن أبكي لكن داخلي كان اقوى من البكاء
لا لا، لم يكن بكائاً كان شيئاً مبهم غيرُ واضح لا أعلم كيف يوصفُ أو يُقال
لا أقوى حتى للتحدث مع نفسي أردت فقط أن تبتعد روحي عن جسدي أن تسافر بعيداً بعيداً حيثُ لا أحد فقط أنا
كُنتُ جسداً ميتاً لكن الألم لا زال يأكله قطعةً بعد قطعة ...
كانت تلتهمني كل ليلة لا تدعني وشأني
كانت كالعدوى لستُ أقوى على ردعها
"الافكار اللعينه" كانت تنهشُ جسدي، اقتلعت قلبي ،
لستُ على ما يرام لكن لازلتُ اقاوم تلك الآفة ...
بقيتُ صامتاً بينما داخلي ضجيجاً لا يهدأ ..
بدأت جدران غرفتي تضيقُ أكثر فأكثر
بدأت ذرات الهواء تنفذ ...
لم يحتمل جسدي ..فتحتُ باب غرفتي وخرجتُ مبتسماً وكأنني شخصاً غير الذي كان يقاوم ويصارع ليأخذ انفاسه التي كان يعدها الاخيرة
خرجتُ مبتسماً عند حدود غرفتي
متناقض ...
لكن هل هذا ما يسمى بالتناقض الروحي؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق