احد مقالات الكاتبة المبدعه دعاء الدليمي
الإلحاد في زمن الإسلام
كنتُ في تساؤلات كثيرة حول المسلم الذي يلحد
ما هو الإلحاد؟
ما هي أسباب الإلحاد؟
هل الإسلام ضد الحرية التي يطالب بها الملحد؟
هل يغفر الله للملحد؟
ما هي نهاية الملحدين!
وماذا قالوا أشهر الملحدين ؟
ما هو الإلحاد :هم فئة من الناس ناكرة لوجود الله سبحانه وتعالى لا يؤمنون بوجود إله ولا بوجود الإيمان يقولون كيف نؤمن بشيء غير محسوس؟
معارضين ورافضين الاستماع للحق الذي يقال، قال سبحانه: “وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ "
هم الذين يجادلون بغير علم حتى يثبتوا للناس أنهم على حق ولا يعلموا أنهم يجادلون في آيات الله بغير حق وسلطان
، قال تعالى:.إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ”.
أسباب الإلحاد؟
1.الأهواء البشرية : أن من أسباب الإلحاد هو الأهواء البشرية عن طريق ارضاء غريزته وإرضاء شهواته
فحب الشهوات والجنس والمال والكبرياء والغرور فيجد فيها الملحد ضالته، فهو يريد أن يفرغ شهواته وحبه للمال بدون حساب أو رقيب ويريد أن ينفق ماله على من يشاء من فجور وفسوق والابتعاد عن تعاليم الله سبحانه وتعالى.
2.الأسباب النفسية : يشعر الملحد أن الدين الإسلامي سبباً في شقائه وتعرضه الى صدمات وأن تخلص منه يجعلها حراً بدون شقاء وعناء، قسوة الأب أيضاً إلحاد
حيث ما يتعرض لها من تعنيف وتعذيب يجعله يخرج عن المألوف ويتوجه صوب الأفعال الغير مرضية
فمثلاً نجد إن فرويد قد عانى من قسوة أبيه في بدايات حياته ولما تدهورت حالته أسرته وحدث اضطهاد لليهود كان يرى أباه يشتم ويسب ويرى أباه يسكت ولا يرد فارتبطت بذهنه
صورة والده الرجل المتدين بالضعيف، الجبن
فأحدث ذلك في نفسه نزعة نبذ الدين كرد فعل على جبن أبيه.
3.الكراهية باسم الدين : تشويه الدين الإسلامي عن طريق جماعات متطرفة لا تمد للدين الإسلامي بصلة ترهب الناس تقتل، تشرد، تكمم الأفواه، الأغتصاب، وتعصب بالدين واستخدام كلمة الله لكي يبعدوا المسلمين عن الدين الإسلامي والله سبحانه وتعالى بريئ عن هذه الأفعال.
4.عدم فهم قضية القضاء والقدر : عدم فهم قضية القضاء والقدر بصورة صحيحة وفق الحكمة والأفعال وتعاليم التي يريده الله.
هل الإسلام ضد الحرية التي يطالب بها الملحد؟
الإسلام ليس ضد أي ديانة أو معتقد الإسلام فقط ضد الكفر بالله وهنا الملحد يلغي وجود الله والعقيدة والإيمان بحريته هذه
الحرية ليست الافتراء على الله سبحانه وتعالى من غير برهان أو دلائل سوى الافتراء والكلمات الفارغة التي لم تمد بصلة للحريات التي يريدها الله لنا يعملون عكس ما يريد الله
لا يملكون شيئًا سوى الكذب والتضليل
يكذبون بدين الله!! ، قال تعالى: “بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ”.
هل يغفر الله للملحد؟
أن الله سبحانه وتعالى يغفر لكل من تاب أتاه وهو يرجو العفو منه، فكل كافر أو مشرك أو ملحد مهما كان شركه وكفره وإلحاده إذا أقبل على الله تائباً منيباً، فإن الله يقبل توبته، ويقيل عثرته، ويغفر له ذنبه، سواء كان من الإنس أو الجن، فإن الجن مكلفون كالإنس وإن كنا نجهل ماهية تكليفهم، وقد دعاهم مؤمنوهم إلى الإيمان والتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم واتباعه، فدل على أن ذلك ينفعهم إذا تابوا ورجعوا إلى الله تعالى، قال تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ {الأنفال:38}.
وهل يردُّ اللهُ إنسانًا سار على درب إبراهيم عليه السلام ومضى يبحث عن الله؟
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة: 186).
ما هي نهاية الملحدين!
أن نهاية الملحدين الخزي في الدنيا والآخرة وأن نار جهنم مأواهم بعد ما اتبعوا شهواتهم ورغباتهم وأحبُ مغريات الدنيا ولغوا وجود خالق الكون
ونجد مثلاً أن نيتشه دخل في حالة من العزلة لأكثر من خمسة عشر عاماً، وأدمن الأفيون. كما أصيب بمرض اضطراب ثنائي القطب.
وإسماعيل أدهم عثرت الشرطة في معطفه على كتاب منه إلى رئيس النيابة يخبره بأنه انتحر في الحياة وكراهيته لها، وأنه يوصي بعدم دفن جثته في مقبرة المسلمين ويطلب بإحراقها.
ماذا قالوا أشهر الملحدين؟
السير توماس سكوت
مستشار انجليزي توفي في عام 1594
حتى لحظات مضت لم أؤمن بوجود إله او نار، ولكن الآن أنا أشعر بوجودهم حقيقة، وأنا الآن على شفير العذاب وهذه عدالة القضاء الرباني…
نابليون بونابرت
الإمبراطور الفرنسي الذي قتل الملايين لإشباع جنون العظمة عنده وحب حكم العالم قال :
"ها أنذا أموت قبل وقتي وأعود إلى باطن الأرض وأنا الإمبراطور الأعظم، شتان ما بين الهاوية التي أقع فيها وبين جنة الخلد"
توماس هبس
عالم رياضيات وفيلسوف إنجليزي قال :
"أنا على وشك القفز في ظلام، ولو كنت أملك العالم في هذه اللحظة لدفعته لشراء يوم واحد في الحياة..
سيزار بورجيا
رئيس أساقفة كاثوليكي إيطالي قال:
"في حياتي كنت أستعد لكل شيء إلا الموت، وأنا الآن أموت ولست مستعداً لهذا..
وفي نهاية المطاف نحن لسنا مجبرون على إلزام المُلحد على الدخول في الإسلام، وهو مصر على الإلحاد- ولقد أخبرنا القرآن الكريم، بأنّه ليس من وظيفتنا أن نجر أي أحد على الهداية، ويحرّرك من شعور الحسرة: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (فاطر: 8).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق