روتينك اليومي حلمٌ لأحدهم، فتأدَّب ! بقلم الكاتبة المبدعة كوثر الحسني
""
إنها الساعة السادسة والنصف فجراً، الشمس لم تشرق بعد، الطقس بارد ويغريك للاستمرار بالنوم، وليذهب العمل للجحيم، شعور بالملل من الروتين يتسلل إلى روحك، شعور آخر بفقدان الشغف يباغتك، وشعور ثالث بالتعب من حياة السرعة والسعي يكاد يسيطر على تفكيرك، ترغب لو أنك تملك رفاهية الكسل، رفاهية أخذ إجازة طويلة من كل الأشياء أولها التفكير، لكنك لا تستطيع، فأنت لا تملك حرية اختيار حياة بطيئة، ليس بعد الآن على الأقل، بعد أن أحكمت حياة المدينة قبضتها عليك …أرفع عني غطاء فرشتي لأنهض للبدء بصلاة الفجر وتحضير وجبة صحية ثم الانطلاق للعمل، أرتب سريري وأنظّم معه مشاعري وأفكاري فأنفض عن رأسي كل تلك التي لا تنفع بشيء سوى أنها تزيد الطين بلّة وعندها لا أستحضر سوى قول أحدهم : "روتينك اليومي حلم لأحدهم، فتأدب " .
كوثر الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق