إن هذا الجو الشتائي البارد يحفّز قلمي، يشحذ همتي للكتابة بقلم الكاتبة المبدعة كوثر الحسني
إن هذا الجو الشتائي البارد يحفّز قلمي، يشحذ همتي للكتابة..
يغريني جداً منظر الضباب والغيوم المتلبدة في السماء ، يسيل حبر قلمي عند رؤية رذاذ المطر المتناثر على أحد الشبابيك، تماماً كما يسيل لعابنا جميعاً حينما نذكر طعاماً نحبه .. هذه هي إحدى محفزاتي لفتح الدفاتر القديمة التي دونت فيها أحاسيس عتيقة أكل الدهر عليها وشرب، فأهمّ للكتابة عن كل ما ظننت أنني قد نسيته تماماً، لكنني رأيت نفسي متلبسةً به فجأة عند أول قطرة مطر وأول هبّة عاصفة..أتصور الإنسان على أنه كالوعاء، يحتفظ بمخزون رهيب من المشاعر والأفكار والذكريات التي يستحيل نسيانها، بل هي من ستشكل شخصيته ونوع الأفكار التي يتبناها .. سبحان من خلق الإنسان بهذا التعقيد، سبحان من وهب لعضلة القلب كل هذه القدرة الرهيبة على الحب والعطاء والتجدد في المشاعر أيضاً، فصديقُ الأمس ليس بالضرورة صديق الغد، كما أن معتقد اليوم لن يبقى على حاله للأبد .. تتغير أفكارنا بتغير أعمارنا، فهي أيضاً لها الحق بأن تشيخ معنا !
دعائي دائماً أن لا تتغير أفكاري سوى للأفضل وأن أحتفظ بجمال هذا القلب الذي وهبني إياه ربي، وليكن دعاؤكم كذلك أيضاً.
كوثر الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق