الأحلامِ بقلم الكاتبة المبدعة ام البنين حبيب الاسدي
أجلُس فيّ غُرفتي بِجوار نافذتي.
أرى سُكان مَدينتي.
يَتمشونَ.
ويَمرحونَ.
ويقطفونَ الوردِ.
ضَجيج الأطفال إلذي أُحبهُ.
والكَعك إلذي تَصنعهُ أُمي.
حَتى الغيومِ تَبدوا مَسرورةً.
شَمسي الصفراء تَرقُصَ.
تَحتَ ظُل نفسُها.
بَعد مرورِ سَنوات مِن الهُجرة.
مَدينتي لاتَزالَ كَما هيّ.
سعيدةً وَجميلةً.
نادتنيّ أمي لأشاركُها قَطف الورودِ.
أخي الأكبر يَسقيّ الأشجار.
وأبي يَقطف الأثمارِ.
حينَ كُنت أساعُدَ أُمي لَدغتني نَحلةٌ.
مَاذا. أينَ أنا؟!
أستيقظتَ مِن حُلمي.
وَها أنا عُدت إلى ظَلامي الدائم.
كَانَ كُل شيء فيّ مُخيلتي.
رَحلت شمسي الصَفراء.
و رَحلت سَعادتي مَعها.
حتماً تَمنيت أن لا أستيقُظ أبداً.
||أم البَنيِن حَبيب الأسدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق